Home Blog Page 2

عمانتل تستعرض محركات النمو المستقبلية واستثماراتها الاستراتيجية في لقائها السنوي مع المستثمرين

عمانتل تستعرض محركات النمو المستقبلية واستثماراتها الاستراتيجية في لقائها السنوي مع المستثمرين
عمانتل تستعرض محركات النمو المستقبلية واستثماراتها الاستراتيجية في لقائها السنوي مع المستثمرين

 نظّمت عمانتل لقاء تفاعليا خاصا بعنوان “ما وراء الاتصالات: عرض محركات نمو عمانتل المستقبلية”، جمعت نخبة من كبار المستثمرين وصناديق الاستثمار والمحللين مع الإدارة التنفيذية للشركة، في خطوة تعكس تحول الشركة إلى مجموعة رقمية إقليمية رائدة.

وخلال اللقاء، قدّم غسان بن خميس الحشار، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في عمانتل، عرضًا شاملاً حول الأداء المالي للمجموعة، مشيرًا إلى أن إيرادات المجموعة، شاملةً أرباح مجموعة زين، حقّقت معدل نمو سنوي قدره 6.3% خلال الفترة من 2022 إلى 2024.

وعلى الرغم من اشتداد حدّة المنافسة في السوق المحلي، تمكّنت عُمانتل في عملياتها المحلية من الحفاظ على ربحيتها خلال الفترة ذاتها، محققةً معدل نمو سنوي في الأرباح بنسبة 4.9%. كما حافظت الشركة على هامش ربح مستقر قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء (EBITDA Margin) عند مستوى 35% (وذلك بعد استبعاد إيرادات النقل الصوتي Hubbing) في السنة المنتهية من عام 2024م، بما يعكس قدرة المجموعة على التعامل مع التحديات التنافسية.

وأكد الحشار أن الانضباط في توزيع رأس المال والكفاءة التشغيلية يظلان محوراً أساسياً لتعزيز قيمة المساهمين، مشيراً إلى أن أولويات الشركة خلال الفترة القادمة تشمل تسريع الاستفادة من بنية الجيل الخامس، وتوسيع قدرات السحابة السيادية، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع استهداف رفع الحصّة السوقية لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات إلى 25% من إجمالي السوق المحلي بحلول عام 2030م، بما يعزّز مكانة عمانتل كمجموعة رقمية متكاملة في السوق العُماني.

واستضافت عمانتل خلال اللقاء عددًا من المؤسسات والصناديق الاستثمارية الرائدة في المنطقة، من بينها محافظ استثمارية حكومية وخاصة، تدير مجتمعة أصولًا استثمارية تُقدَّر بنحو 100 مليار دولار أمريكي، بما يعكس مكانة عمانتل وجاذبيتها لدى المستثمرين. كما تخلّل اللقاء جلسة حوارية مفتوحة استعرضت خلالها عمانتل شركاتها التابعة ودور كلٍ منها في تعزيز منظومة المجموعة وتحولها إلى مجموعة رقمية متكاملة.

 ومن أبرز هذه الشركات التابعة: 

  • عمان داتا بارك: أكبر مشغّل لمراكز البيانات في السلطنة، تقدم الشركة حلولاً سحابية سيادية وخدمات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي كخدمة. 
  • شركة زين عمانتل الدولية (ZOI): مشروع مشترك مع مجموعة زين، حققت الشركة نمواً في الإيرادات بنسبة 172% على أساس سنوي، تخدم الشركة عملاء عالميين مثل ميتا وجوجل وAWS، وتعمل على إدارة منظومة كابلات بحرية بطول 120 ألف كم. 
  • OMPAY: منصة التكنولوجيا المالية التي تهدف إلى أن تكون مركزاً رئيسياً للمدفوعات والتحويلات الرقمية عبر عمانتل.  
  • تدوم: شركة للابتكار الرقمي، أكملت ربط أكثر من 800 ألف جهاز وحققت معدل نمو سنوي مركب بلغ 117% خلال ثلاثة السنوات الماضية، وتعمل على دعم المدن الذكية وإنترنت الأشياء وفق رؤية عمان 2040.  
  • إنفولاين: مزوّد رائد لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تسهم في تعزيز تكامل الأنظمة وتجربة العملاء وحلول المؤسسات.  

وأكدت عروض الشركات التابعة، إلى جانب نقاشات الإدارة التنفيذية للمجموعة، مكانة عمانتل كمجموعة وطنية رائدة في الابتكار والتحول. وسلط الضوء على رحلة الشركة لتصبح مجموعة تقنية متكاملة ومتنوّعة من خلال استثماراتها الاستراتيجية في البنية الأساسية السحابية السيادية مع كلٍّ من AWS وهواوي، بما يسهم في ضمان الامتثال الكامل لمعايير الأمن الوطني. كما يُكمل هذا التحوّل الدور الرائد للمجموعة في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي تجلّى في إطلاق مركز الذكاء الاصطناعي وأول استوديو عربي للنمذجة اللغوية العصبية (Arabic LLM Studio)، إضافة إلى ذلك، تولي الشركة أهمية بالغة للاستدامة من خلال تقديم حلول مدعومة بتقنية المعلومات والاتصالات مصممة لدفع رؤية عمان 2040 ودفع التحول الأخضر في السلطنة.

وأكد غسان الحشار دور عمانتل كمحفز للانتقال الرقمي والاقتصاد الأخضر في سلطنة عمان، معرباً عن امتنانه على ثقة مجتمع المستثمرين ومؤكداً التزام عمانتل بإشراك مجتمع المستثمرين من خلال مثل هذه اللقاءات والتحديثات الاستراتيجية.

وبفضل محفظتها الفريدة من الشركات التابعة، واستثماراتها الرائدة في الذكاء الاصطناعي والسحابة، وتوافقها مع رؤية عمان 2040، تتموضع عمانتل ليس فقط في مجال التقنية محليا بل كمجموعة رقمية إقليمية رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقدم قيمة طويلة الأمد للمستثمرين ولسلطنة عمان.

مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية يفوز بجائزة أفضل مركز ذات الأثر العالمي لعام 2025

مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية يفوز بجائزة أفضل مركز ذات الأثر العالمي لعام 2025
مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية يفوز بجائزة أفضل مركز ذات الأثر العالمي لعام 2025

أعلن المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة ICSB عن فوز مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بجائزة أفضل مركز ريادة أعمال ذي الأثر العالمي لعام 2025 – Entrepreneurship Centers Global Impact Award، بعد منافسة كبيرة مع جامعات عالمية مرموقة، من بينها جامعة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال فعاليات المؤتمر السنوي للمجلس الذي استضافته القاهرة.

وبهذه المناسبة، تقدم سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية، بالتهنئة لمركز ريادة الأعمال على هذا الإنجاز الدولي، مشيدًا بجهود فريق العمل وما قدموه من مبادرات وبرامج كان لها أثر ملموس في تعزيز مكانة الأكاديمية عربيًا ودوليًا.

وأكد رئيس الأكاديمية أن الفوز بهذه الجائزة العالمية ينسجم مع رؤية الأكاديمية في تمكين الشباب ودعم ريادة الأعمال والابتكار، ويعكس التزامها بتطبيق أعلى المعايير الدولية في الجودة، والابتكار، والأثر، وقابلية التوسع.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هبة العشري مدير مركز ريادة الأعمال، أن الحصول على هذه الجائزة يُعد إنجازًا استثنائيًا نظرًا لمعايير التحكيم الصارمة لدى المجلس الدولي، والتي تستند إلى جودة البرامج، ومستوى الابتكار، وحجم الأثر، وقابلية التوسع.

وأضافت أن عملية التقييم شملت مراجعة شاملة لبرامج المركز ومبادراته في التأثير المجتمعي، بالإضافة إلى الشراكات الدولية واستدامة منظومة الابتكار داخل الأكاديمية.

وأكدت العشري أن فوز الأكاديمية بعد خوض مرحلة التصفيات النهائية يعكس قوة نموذجها في دعم رواد الأعمال وتمكين الشباب، مشيرة إلى أن هذا التقدير العالمي يأتي ثمرة لجهود فريق المركز وشركائه داخل الأكاديمية، فضلًا عن الدعم المستمر من رئيس الأكاديمية الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار لبرامج وأنشطة ريادة الأعمال.

الجدير بالذكر أن المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة ICSB  يُعد أقدم وأكبر منظمة دولية غير ربحية متخصصة في دعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة حول العالم. تأسس عام 1955، ويضم شبكة واسعة من الأكاديميين والباحثين وصناع القرار ورواد الأعمال من مختلف دول العالم، ليُعد مظلة دولية رائدة في هذا القطاع.

بوسطة وTactful AI تعلنان عن شراكة استراتيجية لتعزيز تجربة العملاء في منطقة الشرق الأوسط

بوسطة وTactful AI تعلنان عن شراكة استراتيجية لتعزيز تجربة العملاء في منطقة الشرق الأوسط
بوسطة وTactful AI تعلنان عن شراكة استراتيجية لتعزيز تجربة العملاء في منطقة الشرق الأوسط

أعلنت بوسطة (Bosta)، الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا الخدمات اللوجستية بالمنطقة، عن توقيع شراكة استراتيجية مع “تاكتفل إيه آي” (Tactful AI)، المنصة المصرية الرائدة والمتكاملة في إدارة تجربة العملاء (CX)، في خطوة كبيرة نحو إعادة تعريف معايير التميز في الخدمة والتفاعل مع العملاء في منطقة الشرق الأوسط.

ومنذ تأسيسها في عام 2016، حققت بوسطة نموا ملحوظا لتصبح شريكاً موثوقاً في تمكين الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية لآلاف من شركات التجارة الإلكترونية والتجزئة. وبجانب خدمات التوصيل للمرحلة الأخيرة، تقدم بوسطة حلول التخزين وتنفيذ الطلبات، إضافة إلى “بوسطة كابيتال” (Bosta Capital)، ذراعها التمويلية المصممة لدعم نمو التجار. وبفضل نموذجها التشغيلي الرقمي ومعدل نجاح التوصيل الليلي المرتفع، الذي يصل إلى نحو 96%، تواصل بوسطة وضع معايير جديدة للموثوقية والقدرة على التوسع وجودة الخدمة عبر منظومة الخدمات اللوجستية.

من جهتها، تقدم “تاكتفل إيه آي” (Tactful AI)، التي تعمل من مصر والمملكة المتحدة لخدمة عملائها في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، منصة متكاملة لتجربة العملاء تجمع بين التفاعل متعدد القنوات، وتحليلات المحادثات اللحظية، ومحرك أتمتة قوي لا يتطلب خبرة برمجية، وتعالج المنصة ملايين التفاعلات مع العملاء شهرياً، وساعدت الشركات على رفع رضا العملاء بنسبة تقارب 60%، وزيادة الإيرادات بنسبة 25%، وتوفير آلاف الساعات التشغيلية.

تجمع هذه الشراكة بين البنية التحتية اللوجستية واسعة النطاق لـ “بوسطة” وفلسفتها المرتكزة على العميل، وبين تقنيات التفاعل الذكية من Tactful AI، من أجل التحول الرقمي القائم على البيانات في تجربة العملاء، والذي يمكّن “بوسطة” من التفاعل بكفاءة أكبر مع العملاء، وأتمتة العمليات الروتينية، وتقديم تواصل سلس وشفاف في كل مرحلة من رحلة الشحن.

وتمثل الشراكة بين بوسطة وTactful AI نقطة تحول في كيفية إدارة تجربة العملاء في المنطقة، حيث تتيح مستوى غير مسبوق من التكامل والذكاء التشغيلي، فعبر منصة موحدة للتواصل متعدد القنوات، ستمر جميع التفاعلات مع العملاء— سواء عبر الدردشة أو وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات المراسلة — من خلال واجهة ذكية واحدة توفر رؤية لحظية شاملة، ما يمنح “بوسطة” قدرة أكبر على متابعة احتياجات العملاء بدقة، وتحويل كل نقطة اتصال إلى فرصة لتعزيز الثقة والولاء.

 

كما يفتح التعاون المجال أمام أتمتة متقدمة تبسط المهام الروتينية وتحرر فرق العمل من الأعباء التشغيلية المتكررة، مما يمكّن الوكلاء من التركيز على تقديم دعم عالي القيمة والتفاعل الاستباقي مع العملاء، وبذلك تتحول خدمة العملاء من مجرد استجابة إلى تجربة غنية ومؤثرة.

ويوفر النظام رؤى وتحليلات لحظية عبر تقنيات ذكاء المحادثات، حيث يتم الكشف عن الأنماط والمشاعر وفرص تحسين جودة الخدمة، وتطوير استراتيجيات أكثر دقة في التعامل مع العملاء، كما يتيح استوديو الأتمتة دون أكواد من Tactful AI قدرات التطوير المرن لتجربة العملاء، حيث يمكن لـ “بوسطة” إطلاق مسارات عمل جديدة وتحسينات خدمية بسرعة ودون عوائق تقنية، ما يعزز من قدرة الشركة على التكيف مع متغيرات السوق وتوقع احتياجات العملاء المستقبلية.

ويؤسس هذا الانسجام في الرؤية والقدرات قاعدة قوية للمرحلة التالية من الابتكار في تجربة العملاء ضمن قطاع الخدمات اللوجستية الإقليمي، كما تتوافق الشركتان في الالتزام بتمكين التكنولوجيا المطورة في مصر لقيادة التحول الإقليمي وتقديم تجارب عملاء عالمية المستوى على نطاق واسع.

بهذه المناسبة، صرح محمد المصري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Tactful AI، قائلا: “نؤمن في Tactful AI أن مستقبل تجربة العملاء لا يقتصر فقط على الرد على استفساراتهم، بل يتمثل في تصميم رحلات سلسلة وذكية مدعومة بالبيانات والأتمتة والدمج الأمثل بين البشر والذكاء الاصطناعي. من خلال شراكتنا مع بوسطة التي تضع العميل في صلب أولوياتها وتستثمر في مستقبل تقديم الخدمة، سيمكننا تحقيق هذا التحول بسرعة وعلى نطاق واسع. معًا، نحول كل محادثة إلى أصل إستراتيجي، ونقدم تجربة عملاء بجودة تضع معيارًا جديدًا على المستوى الإقليمي”.

بدوره صرح محمد عزت، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ بوسطة، قائلا: “لطالما كانت مهمة بوسطة هي تبسيط الخدمات اللوجستية، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة مع تقديم خدمة استثنائية في كل تفاعل. ومع توسعنا في مصر والمنطقة، حددنا تجربة العملاء كمحرك رئيسي لمرحلة النمو التالية. تعكس شراكتنا مع شركة ناشئة مصرية مثل Tactful AI إيماننا العميق بقوة الابتكار المحلي والتزامنا بدعم المبادرات الوطنية التي تعزز القدرات الإقليمية، كما تتوافق تحليلات Tactful AI، وقدراتها في الأتمتة، ومنصتها متعددة القنوات تماماً مع رؤيتنا. تؤكد هذه الشراكة التزامنا بأن نكون شركة تضع العميل أولاً، وتوظف التكنولوجيا في صياغة مستقبل الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط.”

تمثل هذه الشراكة قصة نجاح لافتة عن تكنولوجيا محلية تنافس عالمياً، إذ تؤكد أن الابتكار المصري قادر على قيادة التحول الإقليمي في قطاع الخدمات اللوجستية، وتقديم حلول بمعايير عالمية تعزز مكانة الشرق الأوسط كلاعب رئيسي في مجال تجربة العملاء.

المنتدى العالمي للمستثمرين 2025 منصة استراتيجية تربط مجلس التعاون الخليجي بيورآسيا عبر منظومة استثمارية موحدة

المنتدى العالمي للمستثمرين 2025 منصة استراتيجية تربط مجلس التعاون الخليجي بيورآسيا عبر منظومة استثمارية موحدة
المنتدى العالمي للمستثمرين 2025 منصة استراتيجية تربط مجلس التعاون الخليجي بيورآسيا عبر منظومة استثمارية موحدة
  • المنتدى العالمي للمستثمرين 2025 يجمع قادة الاقتصاد من 40 دولة حول العالم
  • شراكات استراتيجية تعيد رسم مستقبل الاستثمار العالمي من قلب تبليسي 
  • وفد إماراتي يضم قيادات اقتصادية ومؤسسية لدعم مبادرات التنمية المستدامة والتحول التكنولوجي في جورجيا
  • المنتدى العالمي للمستثمرين؛ مبادرة دولية تعزز الشراكات الاقتصادية وتفتح آفاقًا جديدة للتجارة العابرة للحدود

تستعد العاصمة الجورجية تبليسي لاحتضان فعاليات المنتدى العالمي للمستثمرين (Global Investors Forum – GIF 2025)، أحد أبرز المنصات الاقتصادية الرائدة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ويورآسيا من خلال منظومة استثمارية موحدة.

ويُنظَّم المنتدى بشراكة استراتيجية مع منظمة يورآسيا الخليج، ، وغرفة تجارة جورجيا الاستثمارية، وبشراكة رئيسية مع مجموعة AGI Holding، وبدعم من غرفة التجارة الدولية (ICC)، وسفارة جورجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وغرفة أعمال هونغ كونغ – الشرق الأوسط.

يُعد المنتدى من أبرز المنصات الاستثمارية المؤثرة في المنطقة، إذ يشكل ملتقى دوليًا رائدًا يهدف إلى ربط رؤوس الأموال العالمية بفرص الاستثمار الواعدة، من خلال منظومة استثمار وشراكة موحدة تجمع الحكومات، والمستثمرين، والمؤسسات الاقتصادية الدولية تحت رؤية مشتركة للتعاون والنمو المستدام.

وتمتد فعاليات المنتدى على مدار يومين من الجلسات الحوارية والعروض الاستثمارية وجلسات التوفيق بين الأعمال، بمشاركة أكثر من 1500 زائر، و70  مستثمر مؤسسي و50 متحدثًا دوليًا من أكثر من 40 دولة حول العالم، وذلك خلال الفترة من 4 إلى 5 ديسمبر 2025، ليسلط الضوء على خمسة قطاعات رئيسية تشمل: الاستدامة والتكنولوجيا، والسياحة، والأموال الرقمية والتوريق، العقارات والبنية التحتية ، والتقنيات الزراعية والأمن الغذائي.

سيُشكّل المنتدى نقطة تحول اقتصادية بارزة في جورجيا والمنطقة، إذ سيشهد إطلاق شراكات استراتيجية وتوقيع مذكرات تفاهم دولية كبرى بين مؤسسات استثمارية، حكومية وخاصة من مختلف الدول العربية والأجنبية ، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، بما يسهم في خلق قنوات تمويل وتعاون عابر للحدود في قطاعات حيوية مثل الطاقة النظيفة، والتكنولوجيا المستدامة، والسياحة الطبية، والبنية التحتية الذكية، والزراعة الرقمية.

وذلك بمشاركة شخصيات اقتصادية دولية بارزة من مختلف الدول من بينهم؛ معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة – الإمارات، وسعادة حميد محمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة – الإمارات، وسعادة عائشة محمد سعيد الملا رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات ووفد من أعضاء المجلس، والدكتور تيسير الخنيزي، شريك ونائب الرئيس التنفيذي لـ شركة جورجيا السعودية للاستثمار (Georgia Saudi Investment Corporation)، والدكتور سعد الدين منيمنة رئيس مجلس إدارة مجموعة AGI Holding ورئيس المنتدى العالمي للمستثمرين، وعارف بن علي العبار رئيس نادي الهوايات -الإمارات.

كما يشارك أيضًا نخبة من القادة العالميين، من بينهم عارف أنيس، خبيرًا دوليًا في القيادة وحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (MBE)، وجون دبليو. إتش. دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، وشماس عوض رئيس شركة يورو جلف للاستشارات (Euro Gulf Consulting) ومستشار العائلة الملكية في بلجيكا، وهاني إدريس عضو مجلس إدارة البنك الدولي للتنمية (IDB).

 إلى جانب نخبة من كبار المستثمرين، والوزراء، ورؤساء المؤسسات الاقتصادية وصناديق الثروة السيادية، وشركات متعددة الجنسيات، ووفود من أكثر من أربعين دولة تحت شعار؛ “جسور بين القارات – من مجلس التعاون الخليجي إلى يورآسيا: الاستثمار في مستقبل الازدهار العالمي.”

قال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة- الإمارات”تزداد الروابط بين الاستثمارات والاستدامة في ظل تصاعد المخاطر العالمية مثل تغيّر المناخ ونضوب الموارد، ومن خلال دمج معايير البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG)، يسعى المستثمرون إلى تقليل التعرض للأصول المتقلبة وتعزيز المرونة طويلة الأمد، وقد أصبحت التقنيات الخضراء والطاقة المتجددة والبنية التحتية الإيجابية للطبيعة مجالات جاذبة لرأس المال، بينما تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في نمذجة سيناريوهات المناخ وتحسين المحافظ الاستثمارية، لم تعد الاستدامة خياراً أخلاقياً فحسب، بل أصبحت استراتيجية مالية لمواجهة الغموض البيئي، ” كما أضاف “و يأتي هذا المنتدى الدولي متماشيًا مع متطلبات المستقبل ليجمع في مكان واحد باقة من المستثمرين و صناع القرار و الأكاديميين ليرفعوا الستار عن قدرة العالم على التكيف و السير في ظل كل تلك التحديات.”

ومن جانبه قال الدكتور سعد الدين منيمنه، مؤسس المنتدى العالمي للمستثمرين ورئيس مجلس إدارة مجموعة AGI Holding“المنتدى العالمي للمستثمرين ليس مجرد مؤتمر، بل منصة اقتصادية استراتيجية تعيد رسم خريطة التعاون العالمي من خلال ربط دول مجلس التعاون الخليجي بيورآسيا عبر منظومة موحدة للاستثمار والشراكة” 

وأكد “إن النسخة القادمة من المنتدى في تبليسي ستكون منعطفًا محوريًا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الشرق والغرب، إذ ستُطلق موجة جديدة من الاستثمارات العابرة للحدود وتفتح آفاقًا غير مسبوقة أمام رؤوس الأموال العالمية يهدف الى تمكين شراكات طويلة الأمد بين الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص، بما يرسّخ التعاون الاقتصادي العالمي ويُعيد تعريف مشهد الاستثمار في المنطقة.”

وصرّح عارف أنيس، الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (MBE)، قائلاً: “إنه لشرف كبير أن أشارك كمتحدث رئيسي في المنتدى العالمي للمستثمرين 2025، في وقت يشهد فيه رأس المال العالمي حالة من الارتباك، مع تباطؤ الاستثمار الأجنبي المباشر وتراجع تمويل المشروعات الحيوية بنسبة 26%. ولهذا تبدو رؤية الدكتور سعد الدين منيمنة استثنائية، فهو لا ينظم مؤتمرًا فحسب، بل يواجه هذا الواقع الاقتصادي المضطرب بشجاعة ووضوح” مضيفاً “سيبحث المنتدى مستقبل المال العالمي مع توجه 130 دولة نحو العملات الرقمية، والثورة المتصاعدة في الذكاء الاصطناعي التي استحوذت على 37% من رؤوس الأموال الاستثمارية العالمية، إن المنتدى يجمع أكثر من 1,000 قائد في التوقيت والمكان المناسبين، ليُطلق من خلاله محادثات كبرى سترسم ملامح العقد القادم.”

وفي تعليقه على الحدث قال جون دبليو. إتش. دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية “في ظل ما يشهده العالم اليوم من تقلبات واضطرابات متسارعة؛ يبرز الدور الحيوي للقطاع الخاص في دفع عجلة الاستثمارات التي تسهم في ازدهار الاقتصادات والمجتمعات، وبوصفنا الصوت العالمي للأعمال، الذي يمثل أكثر من 45 مليون شركة في 170 دولة، فإن مهمتنا المتمثلة في جعل الأعمال أداةً تخدم الجميع، في كل يوم، وفي كل مكان، أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى”

ويمثل المنتدى خطوة متقدمة في مسار التعاون الدولي بين الأسواق الناشئة والمستثمرين العالميين، حيث تسعى جورجيا من خلال استضافته إلى تأكيد أهمية التعاون الاقتصادي في الربط بين الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا الوسطى، وتشهد العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وجورجيا على وجه الخصوص نموًا متسارعًا، مدعومًا باتفاقيات استثمارية كبرى تجاوزت قيمتها ستة مليارات دولار في مشروعات تطويرية وبنية تحتية، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن الإمارات تمثل أكثر من 63% من إجمالي تجارة جورجيا مع الدول العربية، وتسهم بنحو 5% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر، ما يجعلها ضمن أكبر ستة مستثمرين عالميين في السوق الجورجية.

ومن المنتظر أن تُسفر فعاليات المنتدى عن حزمة من الاتفاقيات الاستثمارية الكبرى تُقدّر بمئات الملايين من الدولارات، التي ستركّز على تطوير مشاريع خضراء وتمويل الابتكارات في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية، في خطوة تُرسّخ موقع الإمارات كمحور اقتصادي عالمي يربط بين الأسواق الخليجية والأوروبية والآسيوية، ويعزز حضورها المؤثر في منظومة الاقتصاد العالمي الجديد.

مؤسسة دبي للمستقبل تطلق تقرير الطاقة الشمسية الفضائية

مؤسسة دبي للمستقبل تطلق تقرير الطاقة الشمسية الفضائية
مؤسسة دبي للمستقبل تطلق تقرير الطاقة الشمسية الفضائية
  • الطلب العالمي على الكهرباء سيتضاعف 3 مرات إلى 70,000 تيرا واط سنوياً بحلول 2050
  • قمر صناعي شمسي واحد يمكنه توليد نحو 2 جيجا واط من الطاقة المستمرة
  • 2 تريليون دولار قيمة سوق الطاقة الشمسية الفضائية العالمية المتوقعة
  • الطيران والطاقة والنقل، والخدمات المالية والاستثمار، والبنية التحتية والإنشاءات، والمرافق والخدمات العامة من أهم القطاعات التي يمكنها الاستفادة من الطاقة الشمسية الفضائية
  • عبد العزيز الجزيري: الطاقة الشمسية الفضائية قد تحدث تغييراً جذرياً في قطاع الطاقة خلال السنوات والعقود المقبلة
  • عبد العزيز الجزيري: نهدف من هذا التقرير لتكملة الحوار العالمي الذي انطلق من منتدى دبي للمستقبل 2023 لدراسة الفرص الواعدة لهذه التقنية والعمل على تقييم إمكاناتها وفوائدها

ضمن فعاليات الدورة الرابعة من “منتدى دبي للمستقبل”، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل ومؤسساته، أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل اليوم تقرير “مستقبل الطاقة الشمسية الفضائية”، الذي يسلط الضوء على إمكانات الطاقة الشمسية الفضائية كحل واعد لمواجهة تحديات الطاقة العالمية، في ظل توقعات تشير أن الطلب العالمي على الطاقة الكهربائية سيتضاعف ثلاث مرات ليصل إلى 70,000 تيرا واط سنوياً بحلول عام 2050.

وتعتمد تقنية الطاقة الشمسية الفضائية على جمع الطاقة الشمسية في الفضاء خارج الغلاف الجوي وتحويلها إلى طاقة كهربائية ترسل إلى الأرض لا سلكياً عبر موجات دقيقة ما يوفر مصدراً مستداماً للطاقة النظيفة، ويفتح آفاقاً اقتصادية وتنموية هائلة مع التوقعات بأن تصل قيمة سوق الطاقة الشمسية الفضائية العالمية إلى 2 تريليون دولار.

ويحدد التقرير مجموعة واسعة من القطاعات التي يمكنها الاستفادة من الطاقة الشمسية الفضائية، أبرزها قطاع الفضاء والطيران، قطاع الطاقة، الخدمات المالية والاستثمار، البنية التحتية والإنشاءات، قطاع السيارات، وقطاع المرافق والخدمات العامة.

وقال عبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: “يسلط هذا التقرير الضوء على فرصة واعدة قد تحدث تغييراً جذرياً في قطاع الطاقة خلال السنوات والعقود المقبلة وتتيح للبشرية فرصة الاستفادة من تقنية الطاقة الشمسية الفضائية للحصول على مصدر مستدام غير محدود من الطاقة النظيفة”.

وأضاف: “نهدف من إطلاق هذا التقرير خلال منتدى دبي للمستقبل الذي يعتبر أكبر تجمع عالمي لخبراء ومؤسسات تصميم المستقبل لتكملة حوار عالمي انطلق من متحف المستقبل في 2023 لدراسة الفرص الواعدة لتقنية الطاقة الشمسية الفضائية في مستقبل الطاقة العالمي والعمل على تقييم إمكاناتها فوائدها وطرق اختبارها والتعاون مع الجهات المعنية في تحويل تطبيقاتها إلى واقع.”

ويحدد تقرير “مستقبل الطاقة الشمسية الفضائية” 5 مكونات رئيسية مطلوبة لمنظومة الطاقة الشمسية الفضائية، هي أولاً أنظمة الإطلاق، التي تحمل الأقمار الاصطناعية المخصصة للطاقة الشمسية إلى الفضاء الخارجي، ثانياً، منصات التجميع في المدار لتلك المحطات الفضائية للطاقة، وثالثاً، تقنيات التقاط الطاقة الشمسية، ورابعاً أنظمة النقل أو البث اللاسلكي للطاقة المجمّعة، وخامساً، محطات الاستقبال الأرضية التي ستتلقى الطاقة الشمسية الفضائية.

ويتوقع التقرير أن بحلول عام 2050 تتم تلبية 90% من الطلب العالمي المتنامي بسرعة على الكهرباء من مصادر متجددة، فيما تشير التقديرات إلى أن المصادر المتجددة الحالية قد تلبي فقط ثلثي احتياجات الكهرباء الإجمالية، مما يجعل الحلول البديلة واسعة النطاق مثل الطاقة الشمسية الفضائية محل اهتمام متزايد كخيار موثوق لدعم جهود إزالة الكربون عالمياً.

يبرز التقرير الزخم المتسارع الذي تشهده الطاقة الشمسية الفضائية، حيث تستثمر الحكومات والشركات في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية في مشاريع تجريبية وابتكارات واعدة، علماً أن الطاقة الشمسية الفضائية قادرة على الاستفادة من تقنيات قائمة بالفعل، مثل المكوك الفضائي الذي يحمل الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء الخارجي وتقنيات الموجات الدقيقة.

وفيما توفر الطاقة الشمسية الفضائية إمداداً مستمراً للطاقة ليلاً ونهاراً، بغضّ النظر عن الظروف الجوية أو الجغرافية، يتناول التقرير مسار التحول التجاري للطاقة الشمسية الفضائية، موضحاً البنى التكنولوجية والأطر التنظيمية والتعاونية المطلوبة لنقلها من مرحلة التجارب إلى مرحلة التطبيق الفعلي.

ويمكن الاطلاع على تقرير “مستقبل الطاقة الشمسية الفضائية” على الموقع الإلكتروني لمؤسسة دبي للمستقبل عبر الرابط:

www.dubaifuture.ae/reports/the-future-of-energy-space-solar/

البنك الأفريقي للتنمية يرحب بالمشاريع الكبرى التي أطلقتها الجزائر

البنك الأفريقي للتنمية يرحب بالمشاريع الكبرى التي أطلقتها الجزائر
البنك الأفريقي للتنمية يرحب بالمشاريع الكبرى التي أطلقتها الجزائر

صرّح رئيس البنك الأفريقي للتنمية، سيدي ولد التاه، خلال زيارة رسمية إلى الجزائر يومي 16 و17 نوفمبر، قائلاً: “يشرفنا في البنك الأفريقي للتنمية أن يتم اختيارنا شريكًا دوليًا رئيسيًا في عودة انخراط الجزائر للتمويل الخارجي”. وأعرب عن امتنانه لرئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، مؤكدًا أن هذا القرار يُمثل خطوة استراتيجية في العلاقة بين الجزائر ومجموعة البنك.

إن العودة التدريجية للجوء الجزائر إلى التمويل الخارجي لتمويل مشاريع ذات أهمية وطنية، كما هو منصوص عليه في قانون المالية لعام 2025، يُمهد الطريق لتعبئة الموارد لأول مشروع رئيسي ذي أولوية يتمثل في خط السكة الحديدية الأغواط – غرداية – المنيعة (495 كيلومترًا)، وتُقدر تكلفته بنحو 2.8 مليار دولار أمريكي. هذه هي المرحلة الأولى من ممر رئيسي يربط الشمال بالصحراء الكبرى: خط السكة الحديدية العابر للصحراء، وهو محور الجزائر-تمنراست بطول حوالي 2000 كيلومتر، ومن المقرر أن يمتد إلى النيجر. ويهدف هذا الممر إلى فك العزلة عن الجنوب، وإنشاء طريق لوجستي جديد لدول الساحل، وتمكين تنمية الموارد المعدنية الموجودة في قلب الصحراء.

يندرج هذا المشروع في برنامج وطني لتوسيع السكك الحديدية يهدف إلى مضاعفة الشبكة الحالية إلى 10 آلاف كيلومتر بحلول عام 2030، قبل أن تصل إلى 15 آلاف كيلومتر على المدى البعيد. وهدف السلطات الجزائرية واضح، وهو بناء نظام لوجستي عصري لخفض التكاليف، وربط المناطق المعزولة، وتعزيز الروابط الإقليمية للبلاد، وزيادة المعالجة المحلية للمعادن الحيوية والصناعية التي تزخر بها المنطقة.

أكد وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، المبدأ التوجيهي للحكومة، قائلا “لم نعد نقبل بتصدير موادنا الخام في حالتها الخام!”. تهدف الجزائر إلى زيادة معالجة المحروقات محليًا من 30% إلى 60% بحلول عام 2035، بدعم من برنامج استثماري بقيمة 60 مليار دولار أمريكي للفترة من 2025 إلى 2029، يشمل صناعات الاستكشاف والتكرير والبتروكيماويات والهيدروجين ومشتقات الغاز. وأكد السيد عرقاب على ضرورة توسيع سلسلة القيمة هذه لتشمل الأسمدة والزيوت والإطارات، بالإضافة إلى معالجة المناجم والمواد الأساسية.

وفي قطاع المناجم، سلّط الوزير الضوء على الإمكانات الهائلة للحديد والزنك والذهب والعناصر الأرضية النادرة والمعادن اللازمة للكهرباء والتقنيات الناشئة. وتواجه العديد من رواسب الصحراء الكبرى، الواقعة على بُعد حوالي 2000 كيلومتر من الموانئ، صعوبات بسبب النقل البري المكلف والبطيء. وسيؤدي تطوير خط السكة الحديدية العابر للصحراء، الذي تسير فيه قطارات الشحن بسرعة 220 كم/ساعة، إلى جعل استغلال هذه الموارد ومعالجتها محليًا أمرًا مجديًا، مع إتاحة فرص لوجستية للدول المجاورة غير الساحلية.

وأشار السيد ولد التاه إلى اتساق هذا الطموح مع رؤية النقاط الأساسية الأربع التي يتبناها بصفته رئيسًا لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، وهي توطين القيمة المضافة، والتصنيع، والسيادة المعدنية، وبناء القدرات الأفريقية. واستشهد بدراسة بلومبرغ التي كلفت بها مجموعة البنك، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (BADEA)، وشركاء آخرون. ووفقًا لهذه الدراسة، تتمتع أفريقيا بميزة تنافسية واضحة في إنتاج سلائف الكاثود للبطاريات، بتكاليف أقل بكثير من تكاليف بولندا أو الصين أو الولايات المتحدة. وبالنسبة للسيد ولد التاه، “ستستفيد الدول الأفريقية من اعتماد نهج منسق، تحت رعاية مفوضية الاتحاد الأفريقي، لحماية معادنها الحيوية وتنميتها المستدامة”.

وأكد الرئيس ولد التاه للسلطات الجزائرية التزام البنك الكامل بتركيز جهوده في الجزائر على دعم التحول في مجالات الطاقة والمناجم والصناعة، وتطوير البنية التحتية القادرة على تعزيز التكامل الإقليمي والقدرة التنافسية الاقتصادية.

واستعرض وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، ووزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، تجربة الجزائر في إدارة مشاريع البنية التحتية الكبرى، إذ تمتعت الجزائر بقدرة نادرة للتنفيذ على مستوى القارة، حيث شيّدت 950 كيلومترًا من خطوط السكك الحديدية في غضون 24 شهرًا بتمويلها الخاص وخبرات وطنية خالصة. وتغطي هذه المشاريع كلاً من الطرق الرئيسية بين الشمال والجنوب، وخطوط المناجم الاستراتيجية في الغرب (بشار – تندوف – غار جبيلت) والشرق (الحدبة – عنابة)، المصممة لدعم مشاريع المناجم والصناعة. وكان الأمن المائي محورًا رئيسيًا آخر لزيارة الرئيس ولد التاه إلى الجزائر.

وخلال زيارة لموقع محطة تحلية المياه العملاقة “فوكة 2” في الضواحي الغربية للجزائر العاصمة، التي ستدخل الخدمة في عام 2025 بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميًا بعد أقل من عامين من الإنشاء، تمكّن رئيس مجموعة البنك من تقدير حجم هذا البرنامج. تُشغّل الجزائر حاليًا 19 محطة لتحلية المياه، وقد أطلقت أشغال بناء خمس محطات جديدة، كل منها بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميًا، ومن المقرر أن تبدأ العمل بحلول عامي 2026 و2027. سيزيد هذا المجمع الجديد من قدرة تحلية المياه إلى 60% من الاحتياجات الوطنية بحلول عام 2030، مما يُسهم في معالجة الجفاف المُستمر في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​على مدى السنوات الست الماضية.

وفيما يتعلق بأمن الطاقة، أعربت الحكومة الجزائرية عن استعدادها لمشاركة خبرتها في مجال غاز البترول المسال (LPG) مع الدول الأفريقية. وأشار محمد عرقاب إلى أن غاز البترول المسال المحلي يُزوّد ​​حوالي 75% من المنازل بالكهرباء، ويُزوّد ​​بعض المدن الجنوبية مثل تندوف بالطاقة الكهربائية بالكامل، وذلك بفضل البنية التحتية المُصممة والمبنية محليًا التي يُمكن تكرارها بسهولة في دول أفريقية أخرى. ويعتقد أن هذه الخبرة يُمكن أن تُشكّل نموذجًا أفريقيًا لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة والحد من إزالة الغابات.

وأشاد سيدي ولد التاه بأهمية هذه التجربة، مُشيرًا إلى أن مجموعة البنك تدعم العديد من مبادرات الطهي النظيف. وسمحت زيارة الرئيس ولد التاه للمعرض الدولي للكهرباء والطاقة لعام 2025 بملاحظة أن الجزائر تنتج الآن ما يقرب من 90٪ من معداتها الكهربائية، التي تغطي السلسلة بأكملها من التصميم إلى التوربينات والمولدات.

في الأخير، اختتم سيدي ولد التاه كلمته قائلا إن “طموح الحكومة الجزائرية وجودة مشاريعها والقدرة على التنفيذ الوطني تجعلها شريكا محوريا لأفريقيا”، مؤكدا أن مجموعة البنك ستحشد قوة شراكاتها وأدواتها المالية لدعم ديناميكية التحول هذه.

جهة الاتصال الإعلامية: شوقي الشاهد، إدارة الاتصال والعلاقات الخارجية | media@afdb.org

الـواعــدات

الـواعــدات
الـواعــدات

بقلم نعمة جابر الفيفي
abialgali@hotmail.com

منذ طفولتي، كانت فكرة صغيرة تطرق جدران روحي كعصفور يبحث عن نافذة نور. كنتُ أؤمن بأن هناك طريقًا أحببته، حلمت أن أسلكه، لكن لم أجد من يمسك بيدي ويدلّني إليه. وحين كبرتُ، نهض ذلك الصوت الداخلي من سباته وقال لي: “إن لم يساعدك أحد، فكوني أنت المساعدة لغيرك.”

قلت لنفسي: لماذا لا أكون الجسر؟ لماذا لا أفتح الأبواب للصغيرات اللواتي يحملن مواهب تُضيء لو أُعطِيَت فرصة؟

كبرت الفكرة… نبتت… تجذّرت… حتى صارت شجرة باسقة تمتد عروقها في أرض الحلم، وتشير أغصانها نحو السماء بثقة. أردتها ظلاً وارفًا يضم كل موهوبة في قطاعنا الجبلي الذي يخبئ كنوزًا من الإبداع خلف الجدران والصمت.

جلستُ مرارًا وأعيد صياغة الخطة، أضع الملامح، وأرسم الطريق بلا التواءات. أعددت المشروع، وتم مناقشته واعتمادة، وصممت الشعار بيدي، ورتبت خطط التنظيم والمراجعة لكل عمل سيُقدّم: شعر، قصة، مقال، خواطر… كنا ـ أنا وفريقي ـ خلية نحل لا تهدأ. نُراجع، نُقيّم، نُصنّف… ونسهر على ولادة شيء نقيّ وجميل.

لكن…

في ليلة لم أكن أُدرك أنها ستكون اختبارًا لقلبي، قالت إحداهن ببرود:
ــ “ما تفعلينه لا قيمة له! ومن يعدّ ويتعب ليست أنتِ بل غيرك!”

تجمدت اللحظة. شعرت كأن الهواء حولي انكمش. حدّقتُ فيها بذهول… هل حقًا ما أسمعه حقيقة؟!
وحين تماسكت، قلت بصوتٍ ثابت مهما اهتزّ داخلي:
ــ “لا… هذا أنا. أنا من عمل ونظّم وراجع وصنّف ورتّب… إن كنتِ تملكين دليلًا يخالف ذلك، فقولي.”

لكن الأصوات علت ضدي… كأن الحقيقة جرمٌ، وكأن الاجتهاد نقمة.
عدت إلى البيت منهارة، لا خوفًا منهم، بل ألمًا ممّا رأيته من قسوة وخذلان…
لم أنم تلك الليلة إلا في حضن أمي… طفلة كبيرة أهرب من العالم إلى قلبها.

وفي الصباح، عُدتُ رغم كل شيء. فإذا بإحداهن تدلق علي أبشع الشتائم…
لكن المفاجأة؟ وجدت وجوهًا طيبة تتصدّى لها دفاعًا عني… فشعرت أن الله يزرع حولي قلوبًا نقية تضيء طريقي.

ومضيت… لم ألتفت للخلف.
فالحلم لا ينتظر المترددين.

وجاء يوم الانتصار.
يوم الافتتاح. يوم ٥/٥… اليوم ذاته الذي تعيّنت فيه قبل سنوات. مصادفة؟ أم إشارة من الله؟ لا أعلم… ولكنني شعرت أن القدر يربت على كتفي ويقول: “لقد حان الوقت.”

كان يومًا استثنائيًا… مساءً يشبه العُرس.
الأضواء تتلألأ، العيون تبرق، والقلوب تخفق.
ظهرت فيه الصغيرات كبراعم تكشف للعالم أولى أزهارها…
قصص تُحكى فلا تُنسى:
رحلت جدتي… قصتي مع التهاميات… أنا والثعبان…
وغيرها من الكنوز التي كانت مختبئة في عقولهن الصافية… واستخرجناها بيد الفرح.

توالت كلمات التشجيع… وتحوّل الحلم من فكرة إلى واقع.
وها نحن نقف في قصر شامخ بشموخ جازان… النادي الأدبي بجازان…
حيث تجمّعت الواعِدات في أمسية أشبه بالحلم.

تقدمت نحوي طفلة خجولة، أمسكت يدي وقالت بصوت كهمس النسيم:
ــ “أنتِ قدوتي… وحين أكبر، أريد أن أكون مثلك.”

وفي تلك اللحظة…
طار عقلي فرحًا دون أجنحة.
تناثرت كل ذكريات الألم وخيبة الأمس.
تلاشت جروح الشكّ… وكأنها لم تكن.

وعرفت أن الإصرار… ليس مجرد صفة،
بل نعمة…
ومن يتمسك بها، يصل حيث يحلم ولو بعد حين.

كبش الفل.. ذاكرة الطفولة والنجاح

كبش الفل.. ذاكرة الطفولة والنجاح
كبش الفل.. ذاكرة الطفولة والنجاح

قصة بقلم نعمة جابر الفيفي
abialgali@hotmail.com
في صباحٍ من تلك الصباحات المشرقة، كان الضوء مختلفًا، كأنه يبشّر ببداية طريق، ببذرة أمل، بحلم صغير يرفرف في قلب أبي وأمي. كنتُ يومها طفلة في الصف الثالث الابتدائي، ترتدي فستانًا أبيض كبياض الحمام، وعلى رأسي طوق فلٍّ صنعته يد أمي بحب، بينما أبي يمسك بيدي ليأخذني إلى المدرسة حيث تُعلن النتائج.

دخلتُ المدرسة بخطوات مرتجفة، أترقب الحلم الذي سيُسعد قلب والديّ. جلستُ في ركنٍ قصيّ، أرفع رأسي إلى السماء وأهمس بالدعاء. وفي لحظة طفولة بريئة، خطر لي أن الدعاء من مكانٍ أعلى أقرب إلى الاستجابة، فركضتُ إلى سطح المدرسة، ورفعت يديّ إلى السماء، أرجو النجاح.

لكن حين عدت، باغتتني زميلة بسخرية جارحة: “رسبتِ في الرياضيات!” ارتجف قلبي، وركضتُ إلى المعلمة نورة، فأخبرتني أن عليّ مادة واحدة، لكن بقية علاماتي ممتازة، وأنني سأعبر العام. خرجتُ باكية، خلعت كبش الفل ومزقته، كأنما هو السبب في تعثري. وقفتُ أمام أبي، والدموع تسبق الكلمات، فقال بحنانٍ جبليٍّ صادق: “لا عليكِ يا بنتي، اعتبري نفسك ناجحة، وأمك لن توبخك.”

ذلك اليوم علّمني معنى المسؤولية، علّمني أن النجاح ليس ورقة نتيجة، بل إصرار على إسعاد من نحب. ورغم سخرية بنات الخالة وزميلات المدرسة، عقدتُ العزم أن أمضي، أن أتجاوز العقبات، أن أذاكر وأجتهد لأُهدي أبي وأمي فرحة النجاح.

كنتُ أذاكر حتى يغلبني النعاس، فأمشي في البيت كي أبقى يقظة، كما علمتني صديقتي داليا. وكان أبي يضحك قائلاً بلهجته الجبلية: “إيه يا بنتي، إذا مشيتي كذا، بتعدّي الرياض!” فأضحك وأواصل. وفي نهاية كل عام، كانت أمي تشعل الألعاب النارية بيديها، لتصنع لي فرحة أكبر من فرحة النجاح نفسه.

كنتُ وحيدتهم، الولد والبنت، الحلم الذي يضعون فيه كل الأمل. ومع كل نتيجة، كنتُ أذهب بلا فل، بلا زينة، كأنني أقسمت أن الفل يجلب التعثر. حتى يوم تخرجي من الكلية، أدركت أن الدعاء الذي رفعته صغيرًا كان مؤجلاً، لكنه تحقق بالفرح الدائم.

بعدها، عدت أحب الفل من جديد، لأن أمي زرعت بيدها شجرة فل في بيتنا، وكانت تقطف لي منه كل صباح. وحين رحلت، بقيت الشجرة مثقلة بالفل، بلا يدٍ تقطفه. صار الفل ذكرى أمي، سعادتها، أملها، ونجاحها.

واليوم، كلما رأيت بائعًا يحمل كبش الفل في الطريق، يشدني الحنين. لقد صار كبش الفل رفيقًا لفرحي وحزني، ذاكرةً لا تزول، ورمزًا لأمي التي جعلت من الفل حياةً كاملة من الأمل.

مؤسسة دبي للمستقبل تطلق تقرير الطاقة الشمسية الفضائية خلال منتدى دبي للمستقبل 2025

مؤسسة دبي للمستقبل تطلق تقرير الطاقة الشمسية الفضائية خلال منتدى دبي للمستقبل 2025
مؤسسة دبي للمستقبل تطلق تقرير الطاقة الشمسية الفضائية خلال منتدى دبي للمستقبل 2025

ضمن فعاليات الدورة الرابعة من “منتدى دبي للمستقبل”، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل ومؤسساته، أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل اليوم تقرير “مستقبل الطاقة الشمسية الفضائية”، الذي يسلط الضوء على إمكانات الطاقة الشمسية الفضائية كحل واعد لمواجهة تحديات الطاقة العالمية، في ظل توقعات تشير أن الطلب العالمي على الطاقة الكهربائية سيتضاعف ثلاث مرات ليصل إلى 70,000 تيرا واط سنوياً بحلول عام 2050.

وتعتمد تقنية الطاقة الشمسية الفضائية على جمع الطاقة الشمسية في الفضاء خارج الغلاف الجوي وتحويلها إلى طاقة كهربائية ترسل إلى الأرض لا سلكياً عبر موجات دقيقة ما يوفر مصدراً مستداماً للطاقة النظيفة، ويفتح آفاقاً اقتصادية وتنموية هائلة مع التوقعات بأن تصل قيمة سوق الطاقة الشمسية الفضائية العالمية إلى 2 تريليون دولار.

ويحدد التقرير مجموعة واسعة من القطاعات التي يمكنها الاستفادة من الطاقة الشمسية الفضائية، أبرزها قطاع الفضاء والطيران، قطاع الطاقة، الخدمات المالية والاستثمار، البنية التحتية والإنشاءات، قطاع السيارات، وقطاع المرافق والخدمات العامة.

وقال عبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: “يسلط هذا التقرير الضوء على فرصة واعدة قد تحدث تغييراً جذرياً في قطاع الطاقة خلال السنوات والعقود المقبلة وتتيح للبشرية فرصة الاستفادة من تقنية الطاقة الشمسية الفضائية للحصول على مصدر مستدام غير محدود من الطاقة النظيفة”.

وأضاف: “نهدف من إطلاق هذا التقرير خلال منتدى دبي للمستقبل الذي يعتبر أكبر تجمع عالمي لخبراء ومؤسسات تصميم المستقبل لتكملة حوار عالمي انطلق من متحف المستقبل في 2023 لدراسة الفرص الواعدة لتقنية الطاقة الشمسية الفضائية في مستقبل الطاقة العالمي والعمل على تقييم إمكاناتها فوائدها وطرق اختبارها والتعاون مع الجهات المعنية في تحويل تطبيقاتها إلى واقع.

ويحدد تقرير “مستقبل الطاقة الشمسية الفضائية” 5 مكونات رئيسية مطلوبة لمنظومة الطاقة الشمسية الفضائية، هي أولاً أنظمة الإطلاق، التي تحمل الأقمار الاصطناعية المخصصة للطاقة الشمسية إلى الفضاء الخارجي، ثانياً، منصات التجميع في المدار لتلك المحطات الفضائية للطاقة، وثالثاً، تقنيات التقاط الطاقة الشمسية، ورابعاً أنظمة النقل أو البث اللاسلكي للطاقة المجمّعة، وخامساً، محطات الاستقبال الأرضية التي ستتلقى الطاقة الشمسية الفضائية.

ويتوقع التقرير أن بحلول عام 2050 تتم تلبية 90% من الطلب العالمي المتنامي بسرعة على الكهرباء من مصادر متجددة، فيما تشير التقديرات إلى أن المصادر المتجددة الحالية قد تلبي فقط ثلثي احتياجات الكهرباء الإجمالية، مما يجعل الحلول البديلة واسعة النطاق مثل الطاقة الشمسية الفضائية محل اهتمام متزايد كخيار موثوق لدعم جهود إزالة الكربون عالمياً.

يبرز التقرير الزخم المتسارع الذي تشهده الطاقة الشمسية الفضائية، حيث تستثمر الحكومات والشركات في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية في مشاريع تجريبية وابتكارات واعدة، علماً أن الطاقة الشمسية الفضائية قادرة على الاستفادة من تقنيات قائمة بالفعل، مثل المكوك الفضائي الذي يحمل الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء الخارجي وتقنيات الموجات الدقيقة.

وفيما توفر الطاقة الشمسية الفضائية إمداداً مستمراً للطاقة ليلاً ونهاراً، بغضّ النظر عن الظروف الجوية أو الجغرافية، يتناول التقرير مسار التحول التجاري للطاقة الشمسية الفضائية، موضحاً البنى التكنولوجية والأطر التنظيمية والتعاونية المطلوبة لنقلها من مرحلة التجارب إلى مرحلة التطبيق الفعلي.

ويمكن الاطلاع على تقرير “مستقبل الطاقة الشمسية الفضائية” على الموقع الإلكتروني لمؤسسة دبي للمستقبل عبر الرابط:

www.dubaifuture.ae/reports/the-future-of-energy-space-solar/

ناسداك دبي ترحب بإدراج صكوك بقيمة 500 مليون دولار من المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص

ناسداك دبي ترحب بإدراج صكوك بقيمة 500 مليون دولار من المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص
ناسداك دبي ترحب بإدراج صكوك بقيمة 500 مليون دولار من المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص

رحّبت ناسداك دبي بإدراج صكوك بقيمة 500 مليون دولار أمريكي صادرة عن شركة ICDPS Sukuk Limited، بضمان من المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، وهي مؤسسة مالية متعددة الأطراف وعضو في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

يذكر أن الصكوك من فئة Reg S هي صكوك ذات أولوية غير مضمونة بأصول وتمتد لخمس سنوات، وقد حازت على تصنيفات ائتمانية بدرجة A2 (مستقرة) من وكالة موديز، وA (مستقرة) من وكالة ستاندرد آند بورز، وA+ (مستقرة) من وكالة فيتش. وقد سعّرتها المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص بعائد يزيد بـ65 نقطة أساس عن عوائد سندات الخزانة الأمريكية ومعدل ربح قدره 4.391% يُدفع نصف سنوياً. واستقطب الإصدار طلباً قوياً من المستثمرين، حيث تجاوزت طلبات الاكتتاب 2 مليار دولار (باستثناء حصة مديري الاكتتاب المشتركين)، ما يعكس ثقة السوق الراسخة في القوة المالية للمؤسسة ورسالتها التنموية.

وتُستحق الصكوك في عام 2030، وتم إصدارها ضمن برنامج إصدار الصكوك الخاص بشركة ICDPS Sukuk Limited، وشارك في إدارة وتنظيم عملية الإصدار كل من شركة الريان للاستثمار وبنك ABC وبنك دبي الإسلامي وجي آي بي كابيتال وإتش إس بي سي بنك بي إل سي، وبيتك كابيتال، وجيه بي مورغان، وبنك الشارقة الإسلامي، وستاندرد تشارترد بنك، وبنك وربة، بصفة مديرين مشتركين للطرح والاكتتاب.

ومع هذا الإدراج، تصل القيمة الإجمالية لإصدارات الصكوك الخاصة بالمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص المدرجة في ناسداك دبي إلى مليار دولار. وهو الإدراج الرابع للمؤسسة في البورصة، بعد إصداراتها السابقة في عام 2016 بقيمة 300 مليون دولار وعام 2020 بقيمة 600 مليون دولار، وعام 2024 بقيمة 500 مليون دولار.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد خلف الله، الرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص: “يسرنا أن تعود المؤسسة إلى ناسداك دبي بإدراجها الرابع من الصكوك بقيمة 500 مليون دولار، والذي حقق نجاحاً لافتاً بتغطية اكتتاب تجاوزت القيمة المستهدفة للطرح، ما يعكس الثقة الكبيرة في الملاءة الائتمانية للمؤسسة ورسالتها التنموية. ستساهم عائدات الإصدار في تسريع نمو القطاع الخاص في الدول الأعضاء، بما يدعم التزامنا بتوسيع نطاق الحلول المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.”

بدوره، قال حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي: “يسعدنا أن نرحب بأحدث إدراج صكوك بقيمة 500 مليون دولار من قبل المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص. ويأتي هذا الإصدار امتداداً لعلاقتنا الراسخة مع المؤسسة، كما يؤكد الجهود المستمرة التي تبذلها دبي لتعزيز أسواق رأس المال المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ويعكس الطلب القوي من المستثمرين مكانة دبي كوجهة مفضلة لإدراج الصكوك ذات الجودة العالية، والتي تتيح الوصول إلى قاعدة واسعة ومتنوّعة من المستثمرين.”

وتواصل ناسداك دبي تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز المنصات العالمية لإدراج الصكوك، مع وصول القيمة الإجمالية للصكوك المدرجة في البورصة إلى أكثر من 102مليار دولار. وتوفر البورصة منصة قوية للجهات المصدرة في المنطقة والعالم لجمع رأس المال ودعم النمو الاقتصادي من خلال أدوات تمويلية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.