مصر وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والتنمية

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم، بالسيد إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة، بحضور السيدة ماجالى سيزانا، رئيسة قسم الشئون الثنائية وتدويل الشركات بالإدارة العامة بالخزانة التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسية، والسيد آرثر باور، رئيس مكتب التمويل المباشر بالخزانة الفرنسية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وخلال اللقاء، أكدت وزيرة التخطيط على أهمية الشراكة المصرية الفرنسية التي شهدت دفعة قوية منذ عام 2019، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لشراكة استراتيجية في التنمية الاجتماعية – الاقتصادية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية، وتوقيع 8 مذكرات تفاهم في مجالات التنمية، واتفاقيات ثنائية خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا عام 2020.

وأشارت إلى اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع فرنسا في مجالات حيوية تشمل النقل، والطاقة، ومعالجة المياه، والأغذية الزراعية، وخط مترو أنفاق القاهرة الكبرى، وتوطين صناعة السكك الحديدية.

كما ناقش الجانبان مشروعات التعاون الإنمائي الجاري مثل مشروع سوق الجملة بالإسماعيلية، وإنشاء مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية، وإنشاء محطة الصرف الصحي شرق الإسكندرية.

وأوضحت وزيرة التخطيط الجهود الحكومية لحوكمة الإنفاق الاستثماري ورفع كفائته، معلنة عن وضع سقف للاستثمارات العامة بقيمة تريليون جنيه لتحقيق الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي.

وأكدت على التنسيق مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية لتنفيذ برامج تدعم الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، وجذب الاستثمار الخاص، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي.

وتناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون الجاري لتشجيع التصنيع المحلي في إطار الشراكة المصرية الفرنسية، خاصة في ضوء أولوية توطين الصناعة وزيادة الصادرات.

وأشارت إلى أن الجهود المشتركة مع فرنسا في إطار مبادرة فريق أوروبا خلال السنوات الأربعة الماضية، نتج عنها تمويلات تنموية ميسرة ومنح بقيمة 2.6 مليار دولار.

وأكدت على استمرار التنسيق مع فرنسا في ضوء أولويات الحكومة الجديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن تقدير بلاده للشراكة مع مصر، مؤكداً على دعم فرنسا لمصر في علاقاتها مع مؤسسات التمويل الدولية، ونقل تطلعات مصر لتطوير الصناعة، خاصة صناعة السيارات، للمستثمرين الفرنسيين.

كما عبرت السيدة سيزانا عن اهتمام فرنسا بتعزيز التعاون مع مصر، وتطلعها لعقد الاجتماع الأول للجنة الصناعية المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية.

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على استمرار التعاون البناء وتبادل الخبرات لتعزيز الشراكة المصرية الفرنسية في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في البلدين.