في صباح يوم السبت، تجمعت السحب السوداء فوق أرجاء نادي مودرن سبورت المصري، حيث تلقى النادي وجماهيره خبراً صادماً: وفاة لاعب المنتخب المصري لكرة القدم، أحمد رفعت، عن عمر يناهز 30 عامًا. خبر أحزن قلوب الكثيرين وأثار موجة من الحزن والأسى في عالم الرياضة المصرية.
أحمد رفعت، الذي كان يعرف بموهبته الفذة وسرعته على الملعب، عاش فترة من التألق في صفوف منتخب مصر وناديه. ولكن خلف تلك البسمة الرياضية، كانت هناك قصة حزينة من المعاناة والصراع مع المرض. في مارس/آذار الماضي، خلال إحدى مباريات فريقه ببطولة الدوري المصري، توقف قلب أحمد عن النبض لأكثر من ساعة. بفضل جهود الأطباء المكثفة، عاد النبض إلى قلبه، لكنه لم يعد كما كان.
في تلك اللحظات العصيبة، بدأ مشوار أحمد مع المرض. بعد إصابته بأزمة قلبية حادة قبل حوالي أربعة أشهر، تدهورت حالته الصحية تدريجياً حتى وصل إلى نهايته المؤلمة.
وبينما كان النادي وعائلته يتألمون لفقدانه، أثار خبر وفاته أسئلة كثيرة حول الظروف التي عاشها أحمد في أيامه الأخيرة. فقد قررت وزارة الشباب والرياضة في مصر فتح تحقيق رسمي في وفاته، وذلك على خلفية شائعات عن تعرضه لضغوط شخصية ومخالفات تتعلق بأداء الخدمة العسكرية خلال فترة احترافه القصيرة في أحد الأندية الخليجية.
محمد الشاذلي، المتحدث باسم الوزارة، أوضح في تصريحاته الصحفية أن الوزير أشرف صبحي قرر فتح تحقيق شامل في هذه القضية، لاسيما أن أحمد تعرض لأزمة صحية شديدة أدت إلى توقف قلبه لأكثر من ساعة في المباراة المشؤومة.
وهكذا، رحل أحمد رفعت، تاركاً وراءه ذكرى لاعب موهوب وشاب مليء بالحيوية والأمل. ورغم نهايته المؤلمة، ستظل قصته تذكرنا بأن خلف كل نجم لامع قد تكون هناك حكايات من الألم والصراع، تستحق أن تُروى وتُفهم بعناية واحترام.