
وقعت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، مذكرة تفاهم مع شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية بهدف دعم جهود جمهورية المالديف في تحقيق أهداف الاستدامة، ومعالجة تأثيرات تغير المناخ فيها.
ويهدف المشروع الجديد إلى تقييم إمكانات وجدوى توليد أرصدة ائتمان الكربون الأزرق من سواحل جزر المالديف، وتسهيل بيع الأرصدة المُوَلَّدة لأسواق الكربون، وقد وقع الاتفاقية المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والأستاذة ريهام الجيزي، الرئيس التنفيذي لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2024 التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض.
وبهذه المناسبة، صرح المهندس هاني سالم سنبل قائلاً، “نسعى في المؤسسة لإعطاء الأولوية للاستدامة في كافة مبادراتنا التي تهدف لدعم الدول الأعضاء بالمؤسسة، وذلك في إطار التزامنا بالمساهمة في مكافحة تغير المناخ من خلال شراكات مع الجهود الوطنية والإقليمية في هذا المجال، ومذكرة التفاهم الموقعة مع شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية وجمهورية المالديف تؤكد على الاهتمام المتزايد للدول الأعضاء بأرصدة ائتمان الكربون, كما ستتيح هذه المذكرة الفرصة لجزر المالديف لتحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، والارتقاء بجودة حياة سكانها والنهوض بالاقتصاد المحلي بشكلٍ عام.”
من جهتها، أوضحت الأستاذة ريهام الجيزي، الرئيس التنفيذي لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، أن “سوق الكربون الطوعي من شأنه توسيع نطاق المشاريع التي تخفف من تأثيرات تغير المناخ وتعزز جهود التنمية المستدامة. وفي جزر المالديف، نرى فرصاً مهمة في مجال تطوير مشاريع الكربون الأزرق، وذلك من خلال دمج مبادرات الحد من الكربون وإزالته عبر الحفاظ على الموانئ الساحلية، ورفع الوعي بدورها الحيوي لتحقيق الاستدامة، ونعتقد أن حكومة جزر المالديف قادرة على تحقيق تأثيرات مناخية إيجابية مستدامة.”
ويعد التعاون مع شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية خطوةً فريدةً ضمن مساعي المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لمواءمة عملياتها مع الممارسات العالمية في مجالات المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة، والجمع بين الحفاظ على البيئة والتنمية الاقتصادية المستدامة، ما يعود أثره الإيجابي على جزر المالديف، ويساهم في الجهود الدولية لمواجهة تحديات تغير المناخ.