حقق ريال مدريد الإسباني إنجازًا تاريخيًا جديدًا بتتويجه بطلًا لدوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، بعد فوزه على بوروسيا دورتموند الألماني بنتيجة 2-0 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة الإنجليزية لندن.
حيث سيطر ريال مدريد على مجريات المباراة منذ انطلاقتها، ونجح في ترجمة أفضليته إلى هدفين في الشوط الثاني، الأول من خلال رأسية متقنة للقائد داني كارفخال في الدقيقة 74، والثاني من انفراد رائع للبرازيلي فينيسيوس جونيور في الدقيقة 83.
وبهذا الفوز، يعزز ريال مدريد رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزًا بدوري أبطال أوروبا، متقدمًا على غريمه التقليدي برشلونة الذي يملك 5 ألقاب فقط. كما أنه يصبح أول فريق في تاريخ البطولة يحقق لقبها 5 مرات مع مدرب واحد، وهو الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي الذي قاد الريال للفوز باللقب للمرة الثالثة في مسيرته مع الفريق.
لم تقتصر احتفالات ريال مدريد على لاعبيه وإدارته فقط، بل امتدت إلى جماهيره الغفيرة التي توافدت على ملعب ويمبلي لتشجيع فريقها. وعلت أصوات الهتافات والغناء في أرجاء الملعب فور إطلاق صافرة النهاية، معبّرة عن فرحة عارمة بهذا الإنجاز التاريخي.
ووجهت الصحف العالمية تحية خاصة للمدرب كارلو أنشيلوتي، ووصفته بأنه “معلم التكتيك” و”ملك أوروبا”. وأشادت الصحف بقدرة أنشيلوتي على تحفيز لاعبيه وتقديم أفضل ما لديهم في المباريات الكبرى، مؤكدة أنه أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم.
لا شك أن هذا الإنجاز سيُسطر بأحرف من ذهب في تاريخ ريال مدريد، وسيُشكل علامة فارقة في مسيرة الفريق. ويعتقد الكثيرون أن هذا اللقب قد يكون بداية حقبة جديدة من السيطرة المطلقة لريال مدريد على الكرة الأوروبية، خاصةً مع تواجد مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين في صفوف الفريق، مثل فينيسيوس جونيور، ورودريجو غويس، وإيدير ميليتاو.
وبهذا أثبت ريال مدريد مرة أخرى أنه “ملك أوروبا” بلا منازع، وسيطمح بكل تأكيد إلى مواصلة حصد الألقاب وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.