الرئيس الإيراني هو الشخصية السياسية الأعلى في جمهورية إيران الإسلامية، ويتم انتخابه من قبل الشعب الإيراني لفترة رئاسية تمتد لأربع سنوات، مع إمكانية إعادة انتخابه لفترة ثانية. يتمتع الرئيس بصلاحيات واسعة في الحكومة، لكن صلاحياته تظل مقيدة بسلطة المرشد الأعلى الذي يمتلك السلطة النهائية في الأمور السياسية والدينية والعسكرية.
إبراهيم رئيسي: الرئيس الحالي
إبراهيم رئيسي هو الرئيس الحالي لجمهورية إيران الإسلامية. تولى منصبه في 5 أغسطس 2021، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو 2021. ولد رئيسي في 14 ديسمبر 1960 في مدينة مشهد، وله تاريخ طويل في المجال القضائي والسياسي في إيران.
خلفية تعليمية ومهنية
-التعليم: حصل رئيسي على شهادات دينية من الحوزة العلمية في قم، حيث درس الفقه الإسلامي والقانون. كما نال شهادة الدكتوراه في الفقه والحقوق من جامعة الشهيد مطهري في طهران.
– **المسيرة القضائية**: بدأ رئيسي مسيرته المهنية في السلك القضائي في سن مبكرة. شغل مناصب عدة منها نائب رئيس القضاء، والمدعي العام، ورئيس السلطة القضائية.
الإنجازات والسياسات
التركيز على الاقتصاد: منذ توليه منصب الرئاسة، ركز إبراهيم رئيسي على تحسين الوضع الاقتصادي في إيران، التي تعاني من تأثير العقوبات الدولية والتحديات الاقتصادية الداخلية. يسعى رئيسي لتعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة الإنتاج المحلي.
العلاقات الدولية: يعمل رئيسي على تحسين العلاقات مع الدول المجاورة وتعزيز التعاون الإليمي. يسعى كذلك إلى التفاوض مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع الحفاظ على موقف إيران الثابت في الدفاع عن حقوقها.
مكافحة الفساد: يُعرف رئيسي بجهوده في مكافحة الفساد خلال فترة عمله في القضاء، وهو النهج الذي استمر في التركيز عليه خلال فترة رئاسته.
الرئاسة ودور المرشد الأعلى
على الرغم من أن الرئيس الإيراني يتمتع بصلاحيات واسعة، فإن سلطة المرشد الأعلى علي خامنئي تظل هي الأقوى في النظام السياسي الإيراني. المرشد الأعلى هو القائد العام للقوات المسلحة وله الكلمة النهائية في السياسات الخارجية والداخلية الكبرى.
تحديات الحاضر والمستقبل
يواجه الرئيس إبراهيم رئيسي عدة تحديات خلال فترة رئاسته، تشمل:
– الأزمة الاقتصادية: تحتاج إيران إلى إيجاد حلول للتغلب على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
– البرنامج النووي: التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني لتخفيف العقوبات وتحسين العلاقات الدولية.
– الاحتجاجات الداخلية: التعامل مع مطالب الشعب الإيراني بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.