- المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر في طليعة هذه الاستثمارات، وفقاً لإحصاءات جديدة صدرت قبل انعقاد “قمة مستقبل الضيافة” في أبوظبي
تشهد منطقة الشرق الأوسط حالياً تطوير مشروعات فندقية وسكنية بقيمة إجمالية تبلغ 1.9 ترليون دولار أمريكي، وتمثل كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر نسبة 90% من هذه الاستثمارات بقيمة تبلغ 1.7 تريليون دولار، وفقاً للبيانات الرئيسية الصادرة قبل انطلاق “قمة مستقبل الضيافة” التي تستضيفها أبوظبي خلال الفترة ما بين 25-27 سبتمبر 2023.
وكشفت الأبحاث الأخيرة التي أجرتها الشركة الاستشارية العالمية المستقلة “نايت فرانك” أن المملكة العربية السعودية تتصدر قائمة الدول الأعلى استثماراً في المشروعات بالمنطقة، حيث تبلغ قيمة المشروعات قيد الإنشاء حالياً 1.2 تريليون دولار أمريكي، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة بمشروعات بقيمة 300 مليار دولار أمريكي، ومصر بمشروعات بقيمة 200 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يبرز الالتزام المتواصل الذي تبديه منطقة الشرق الأوسط بتحقيق أهدافها الرامية لجذب 160 مليون سائح سنوياً بحلول العام 2030.
وفي هذا الصدد، قال تراب سليم، الشريك ورئيس استشارات الضيافة والسياحة والترفيه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “نايت فرانك”: “كانت منطقة الشرق الأوسط أول منطقة على مستوى العالم تحقق انتعاشاً وتعافياً كاملاً إلى مستويات ما قبل الجائحة. وفي الوقت الذي لا تزال فيه الكثير من دول العالم تواجه تحديات العودة إلى الحياة الطبيعية، فمن المتوقع أن تنجح منطقة الشرق الأوسط في تجاوز مستويات ما قبل كوفيد من حيث الإيرادات ومعدلات التوظيف ضمن قطاعات رئيسية مثل الضيافة والسياحة. لقد شهد قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط نمواً هائلاً، وساهم بنسبة 46.9% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، وهي أعلى نسبة مقارنة بباقي مناطق العالم. ويعزى هذا النمو إلى الزيادة في عدد الوظائف خلقها هذا القطاع والتي بلغت 14.5%، ولمساهمته بأكثر من 107 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي. كما أسهم هذا القطاع أيضا في خلق 0.9 مليون وظيفة جديدة”.
وأضاف: “إن تدفق المشروعات الجديدة المرتبطة بقطاع الضيافة والسياحة في المنطقة بات يخلق اتجاهات جديدة تضيف المزيد من القيمة والكفاءة، وتحقق عوائد استثمارية أفضل. وقد لعبت الإجراءات المختلفة مثل تسهيل عملية إصدار التأشيرات، والحملات التسويقية القوية، والمبادرات الخضراء، والتركيز على الابتكار والتكنولوجيا، وزيادة التواصل مع اللاعبين الجدد في قطاع الطيران، والتفاعل والتواصل الشخصي مع الضيوف، وتطور صناعة الصحة والرفاهية الشاملة، لعبت كلها دوراً رئيسياً في النجاح المتزايد الذي تشهده صناعة السياحة في الشرق الأوسط”.
من جانبها، سلطت هالة مطر شوفاني، رئيسة شركة HVS الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، الضوء على النمو الهائل الذي يشهده قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط، قائلة: “شهد قطاع الضيافة في المنطقة نمواً هائلاً على مدار السنوات الـ 15 الماضية نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد الغرف الفندقية عبر مختلف الفئات، فقد ارتفع عدد الغرف الفندقية عالية الجودة في المنطقة بمعدل خمسة أضعاف من 100 ألف غرفة في عام 2010 إلى 540 ألف غرفة في عام 2022، مع ارتفاع الغرف الفندقية المشغولة من 27 مليون إلى 135 مليون غرفة مشغولة. ومن المتوقع دخول 180 ألف غرفة إضافية إلى المنطقة على مدار السنوات الخمس المقبلة، والتي يتوقع لها أن تساهم في زيادة عدد الغرف الفندقية المشغولة إلى 184 مليون بحلول عام 2028. وقد لعبت الميزانيات الحكومية الكبيرة دوراً رئيسياً في تشجيع استثمارات القطاع الخاص، كما أسهمت في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المنطقة. ومن المتوقع أن تحقق منطقة الشرق الأوسط نمواً أعلى مقارنة بالمناطق الأخرى، الأمر الذي سيعزز من العوائد المالية ويزيد من الفرص الاستثمارية طويلة الأمد”.
وتشير شركة الاستشارات العقارية العالمية ” كوليرز” إلى أن العديد من الصفقات الفندقية الكبيرة تمر حالياً في مراحل متقدمة من المفاوضات، ورجحت الشركة بيع عدد من المشروعات الفندقية المرموقة أو تغيير ملكيتها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وفي هذا الصدد، قال جيمس رين، الرئيس التنفيذي لوحدة أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى كوليرز: “يبدي المستثمرون في المنطقة والعالم شهية قوية للاستثمار في أصول الضيافة، ولا سيّما في إمارتي دبي ورأس الخيمة، وذلك نظراً للأداء القوي الذي حققته العمليات التشغيلية لهذا القطاع خلال العام الماضي، وتواصل الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية دولية رائدة.
وأشار جيمس رين إلى أن مشاعر الحذر لا تزال تسود المشهد الاستثماري العالمي نظراً للآثار السلبية للتضخم وارتفاع أسعار الفائدة ومخاوف الركود التي تلقي بظلالها على ثقة المستثمرين، وأضاف: “لقد أصبحت الجهات الاستثمارية تبدي المزيد من الحذر عند التعامل مع الصفقات التجارية، ولا تزال هناك فجوة واسعة بين توقعات المشترين والبائعين. وبات هناك قبولاً في العديد من الأسواق لإمكانية خفض توقعات العائدات بُغية تمكين الأسعار من الاستقرار تماشياً مع أسعار الفائدة”.
وستسلط “قمة مستقبل الضيافة”، التي تستضيفها أبوظبي تحت شعار “التركيز على الاستثمار” خلال الفترة ما بين 25 – 27 سبتمبر، الضوء على توجهات الاستثمار في قطاع الضيافة والفرص التي يزخر بها قطاع السياحة في المنطقة، حيث ستتميز القمة بمشاركة أكثر من 100 متحدث من الرواد ورجال الأعمال وقادة صناعة الضيافة والسفر العالمية الذين سيناقشون العوامل الرئيسية التي ترسم ملامح مستقبل الصناعة.
وتنظم قمة مستقبل الضيافة من قبل شركة ذا بينش العالمية للفعاليات وبدعم من مجموعة من كبار الرعاة في المنطقة.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لقمة مستقبل الضيافة، أو النقر هنا لزيارة الرابط للاطلاع على البرنامج الكامل للقمة.
إجمالي قيمة المشروعات وعدد الغرف الفندقية المرتقبة وفقاً لشركة نايت فرانك:
إجمالي قيمة المشروعات قيد البناء | ||
الدولة | القيمة (بالدولار الأمريكي) | |
1 | المملكة العربية السعودية | 1.2 ترليون |
2 | دولة الإمارات العربية المتحدة | 301.7 مليار |
3 | قطر | 42.4 مليار |
4 | سلطنة عمان | مليار 62.9 |
5 | الكويت | 87.2 مليار |
6 | مصر | مليار200.9 |
نبذة عن شركة “ذا بينش” للفعاليات
أرست شركة “ذا بينش” إرثًا عريقاً في تنظيم مؤتمرات الاستثمار الرائدة في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه المؤتمرات في “عقد الصفقات”، والارتقاء بأساليب التواصل والتعاون بين الأعمال. وقد اكتسبت “ذا بينش” سمعة طيبة في تنظيم مؤتمرات ولقاءات مبتكرة وذات تأثير كبير في صناعة السياحة والضيافة العالمية.
وعلى مدار أكثر من عقدين من الزمن، جمعت الفعاليات المرموقة التي تنظمها شركة “ذا بينش” نخبة من القادة الحكوميون، والممثلين عن الوزارات السياحية، وجمعيات السفر والسياحة العالمية، وأشهر العلامات الفندقية العالمية، ونخبة من المالكين والمستثمرين، وسلاسل المطاعم الشهيرة، وشركات وهيئات الطيران المختلفة، والشركات المطورة للوجهات السياحية، ومدراء الأصول، والمجموعات المالية، والاستشارية. وتشمل هذه الفعاليات كل من “المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي”، و”المؤتمر الإفريقي للاستثمار الفندقي”، و”المنتدى العالمي للاستثمار في المطاعم”، و”مؤتمر مستقبل الضيافة”، و”منتدى أدريا للفنادق”، ومنتدىIDEEA ، ومنتدى AviaDev ، ومنتدىRENEW ، والتي يقوم خلالها نخبة من أبرز اللاعبين في صناعة الضيافة والسياحة العالمية بالتواصل وتبادل الأفكار والمعارف المتعلقة بتطوير هذا القطاع واستكشاف ما يزخر به من فرص واعدة للنمو.
لمعرفة المزيد حول الشركة، يمكن زيارة thebench.com.
قمة مستقبل الضيافة 2023
التاريخ: 25 – 27 سبتمبر 2023
المكان: فندق هيلتون أبوظبي جزيرة ياس
الرعاة: مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وميرال، وهيلتون أبوظبي جزيرة ياس كجهات مستضيفة. أكور، ومجموعة بوتيك، وهيلتون، وإمكان العقارية، ووزارة السياحة في المملكة العربية السعودية، ونيوم، ومجموعة فنادق راديسون، ومجموعة “سبكتروم آند نكست”، وشركة رؤى المدينة القابضة كجهات راعية بلاتينية؛ وفنادق ومنتجعات “آي إتش جي”، وماريوت إنترناشيونال، وفنادق ومنتجعات ميلينيوم، وروتانا، وسميت المغرب، وطيبة للاستثمار كجهات راعية من الفئة الزمردية. ألف للضيافة، وأمسا للضيافة، وبي إي سي سي، وسي بي آر إي، وهيئة “اختر مدغشقر”، وكوليرز إنترناشيونال، وكومباس بروجيكت للاستشارات، ودوموس، وإيلاف، وإعمار للضيافة، وإتش في إس، وآي إتش سي إل، وإنسيجنيا، ومجموعة آي تي للضيافة، وجيه إل إل، ونايت فرانك، وفنادق لوفر، وفنادق ماينور، وشركة ModDsys، وشركة أو بي إم أي، وبي دبليو سي، وكو، ومجموعة ريستووركس، ومجموعة ريكاس للضيافة، وفنادق روف، والشركة السعودية للاستثمار السياحي، وإس إس إتش، وفولار بارتنرز للضيافة، وفولتير، وفنادق ومنتجعات وايت ووتر، وويندهام وهيئة السياحة في زمبابوي كرعاة ذهبيين. وشركة الدار العقارية، وشركة أتموسفير، ودويتشه للضيافة، وإدارة الضيافة القابضة كرعاة فضيين، وفورسايت كرييتف، وفريش، وكليماتو، وتيبل آند بيوند، ووينو كعارضين في المنتدى العالمي للاستثمار في المطاعم.