Home Blog

شجرة الحناء

شجرة الحناء
شجرة الحناء

بقلم/ نعمة جابر الفيفي

abialgali@hotmail.com

في عصرٍ باردٍ من أيامٍ مضت، ذهبتُ إلى بيتِ جدّتي. وعند دخولي وجدتها جالسةً على كرسيٍّ مصنوعٍ من السَّعَف، وباللهجة الجازانية القديمة: «قعاده». جلستُ قربها، نتجاذب حديثًا ظليلًا وارفًا، كظلِّ شجر الحناء الذي كان بقربنا، ورائحةُ أزهارها تملأ المكان.

حدّثتني عن وادي الحَنّاني الذي كان يمتلئ بأشجار الحناء والفلّ (الردايم)، وكيف كانت النساء يجتمعن، وكيف كانت كلُّ واحدةٍ منهن تجمع أوراق الحناء وزهور الفل. كان كلُّ بيتٍ في وادي الحنّاني لا يخلو من شجرة فلٍّ أو حناء. وقالت، مسترسلةً في حديثٍ كان أشبه بجدول ماءٍ رقراق: «كانت كلُّ واحدةٍ منا يا بنتي تتفاخر بأنها جمعت الكثير من الفلّ والحناء، وكانت ضحكاتُنا البريئة تملأ المكان فرحًا وسعادة»، وكأنها تقول لكل من يسمعها: ما أجمل القلوب الطيبة البسيطة التي يسعدها القليل، ويؤلّف بينها الصفاءُ والنقاءُ الخاليان من شوائب الحياة ولخبطاتها.

عندها وقع بصري على شجيرةٍ صغيرةٍ من الحناء خلف غرفتها. قلتُ لها: «جدّتي، أريد شجرة الحناء لأزرعها». أجابت بصوتٍ حنون: «شجرة الحناء ما زالت صغيرة، ولن تعرفي كيف تزرعينها». قلتُ لها: «سأعرف كيف أزرعها، وسأعتني بها إن شاء الله يا جدّتي». ابتسمت وقالت: «انتظري، سأضعها لكِ في علبة».

كنت أراقبها وهي تتعامل مع الشجرة الصغيرة برفقٍ وحنان، وعند نزعها من التراب أدركتُ مدى حبها للأشجار، وحنانها الذي تجسّد في طريقتها في خلع النبتة. وحين وضعتها لي في علبةٍ وملأتها بالتراب، عدتُ إلى البيت وأنا فرِحةٌ بالشجيرة الصغيرة وبالفعل.

زرعتُها وأخذتُ أعتني بها أشهرًا، وحين كبرت قليلًا كنتُ أقول: «سأذهب إلى جدّتي لأخبرها أن شجرة الحناء تكبر، وأنها أصبحت وارفة». وبعد عامٍ خرجتُ أتفقّد الشجرة وأجمع زهورها لأمّي، فإذا بالهاتف يرنّ بخبرٍ جعل قلبي كورقةٍ تذروها الرياح: «جدّتكِ ماتت».

نظرتُ إلى شجرة الحناء، وكأنّي أراها تنظر إليّ. قلتُ لها: «جدّتي، رحلتِ قبل أن أريكِ الشجرة. رحلتِ قبل أن أتجاذب معك حديثًا كنتُ أريد أن أخبركِ به عن أمّي وتعبها، وعن قلبي المتعب؛ فقد زاد—يا جدّتي—تعبه الآن. رحلتِ يا من أهديتِني هديةً من الجنّة: شجرةَ الحناء، التي تشبه قلبكِ؛ أخضرَ وارفَ الظلال. رحلتِ، ورحلت معكِ أحاديثُ وادي الحنّاني».

اطلاق تحدي STEM & AI Challenge 2025 ضمن فعاليات النسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية

اطلاق تحدي STEM & AI Challenge 2025 ضمن فعاليات النسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية
اطلاق تحدي STEM & AI Challenge 2025 ضمن فعاليات النسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية

أعلن منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، بالشراكة مع مركز الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية (IECC) بجامعة النيل، عن انطلاق تحدي STEM & AI Challenge 2025، الذي يُعد منصة وطنية رائدة لتمكين طلاب الجامعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، ودعم أفكارهم الابتكارية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية، ليمثل التحدي أول شراكة استراتيجية من نوعها بين الأكاديميا والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

يأتي التحدي كجزء من فعاليات النسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية، التي تُقام تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء، وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ومشاركة فاعلة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتحمل شعار:«مستقبل المرأة في العلوم والتكنولوجيا والابتكار “STEM and Future Innovation Summit.”

وقد شهد التحدي إقبالًا لافتًا، حيث تم تسجيل 160 مشروعًا تقدّم بها طلاب من أكثر من 28 جامعة مصرية، ليؤكد ذلك الدور المتنامي للجامعات المصرية في دعم الابتكار وريادة الأعمال الطلابية، وكذلك تطوير حلول مبتكرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وشملت مراحل البرنامج مرحلة الاختيار والتأهيل وفيها تم اختيار 30 مشروعًا للانضمام، وبدء ورش تدريبية مكثفة تشمل إعداد نموذج العمل التجاري، وكيفية العرض الفعال، واختيار أفضل 15 فريقًا للمرحلة التالية مع منح جميع المشاركين شهادات رقمية للتدريب.

كما شهدت المشروعات المُتقدمة في 8 ديسمبر يوم العرض النهائي في جامعة النيل، وفيه تم عرض 15 فريقًا لمشروعاتهم داخل مقر الجامعة، لاختيار أفضل 6 مشاريع على أن يقام حفل توزيع الجوائز يوم 14 ديسمبر الجاري لتكريم أفضل 6 مشاريع ومنحهم جوائز مالية، حيث تقدم جامعة النيل للفائزين جلستين توجيهيتين شخصيتين، وفرصة الانضمام لبرامج ريادة الأعمال والمنظومة الطلابية بالجامعة، في إطار الدور المحوري للجامعة في صناعة حلول مستقبلية، وتمكين الشباب ودمج الابتكار في مسار التنمية الوطنية.

وتؤدي جامعة النيل دورًا محوريًا في تنفيذ التحدي، من خلال احتضان مراحل التدريب والعروض التقديمية، وتقديم برامج احترافية للطلاب تهدف إلى تطوير مهاراتهم التطبيقية ومهاراتهم في ريادة الأعمال، كما توفر الجامعة من خلال مركز الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية IECC البيئة الداعمة التي تجمع بين المعرفة العلمية والعمل الابتكاري، هذا كما يُنفَّذ هذا التحدي بدعم ورعاية استراتيجية من شركة طاقة عربية وبنك قناة السويس، تأكيدًا لالتزام المؤسستين بدعم الابتكار وريادة الأعمال وتمكين الشباب والمرأة في مختلف المجالات المرتبطة بمستقبل التكنولوجيا والعلوم.

أكّدت دينا عبد الفتّاح، مؤسسة ورئيسة منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، أن STEM & AI Challenge 2025 يمثّل خطوة محورية ضمن برنامج المنتدى الممتد لخمس سنوات رحلة صُنّاع المستقبل، والذي يهدف إلى تمكين الشباب والمرأة ليصبحوا صُنّاع معرفة وابتكار وقيادة تكنولوجية، مشيرة إلى أن مشاركة 160 مشروعًا من 28 جامعة مصرية تؤكد أن مصر تمتلك جيلًا واعدًا قادرًا على المنافسة عالميًا في مجالات STEM والذكاء الاصطناعي.

وقال الدكتور عصام رشدي، القائم بأعمال رئيس جامعة النيل، “تفخر جامعة النيل بالمشاركة في تنظيم تحدي STEM & AI Challenge 2025 الذي يعكس رؤيتنا الداعمة لتمكين الشباب وتعزيز دورهم في الابتكار وريادة الأعمال. إن الاستثمار في طلاب الجامعات وإتاحة الفرصة لهم لتطوير حلول مبتكرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يُعد من أهم محركات مستقبل الاقتصاد المعرفي. نحن سعداء باستضافة هذا العدد الكبير من المشروعات والجامعات، وملتزمون بدعم الكفاءات الشابة وتمكينها من تحويل أفكارها إلى تأثير حقيقي”.

ومن جانبها؛ قالت باكينام كفافي الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية: “ترى طاقة عربية أن الابتكار هو المحرك الأساسي للتنمية المستدامة، ولذلك ندعم بكل قوة المبادرات التي تمكّن الشباب والطلاب من تقديم حلول حقيقية وقابلة للتطبيق. إن مشاركتنا في تحدي STEM & AI تعكس التزامنا المستمر بدعم التعليم والتكنولوجيا وريادة الأعمال، ونسعد بأن نساهم في اكتشاف وتوجيه مواهب جديدة سيكون لها دور بارز في مستقبل قطاعات الطاقة والتقنيات المتقدمة.”

وقالت نور الزيني رئيس قطاع الشمول المالي والاتصال المؤسسي والمسؤولية المجتمعية ‏ببنك قناة السويس: “إن دعم بنك قناة السويس لتحدي ‏STEM & AI‏ من خلال تقديم جائزة مالية للطلاب الفائزين في المسابقة، والمشاركة في لجنة التحكيم ‏لاختيار الفائزين وفق معايير المسابقة يأتي من إيمان راسخ بأهمية الاستثمار في قدرات ‏الشباب وتعزيز مشاركتهم في بناء اقتصاد المعرفة وتقديم كافة أنواع الدعم، ونفخر بأن نكون ‏شركاء في مبادرة تجمع بين الإبداع والعلوم والابتكار، وتفتح آفاقًا جديدة أمام طلاب الجامعات ‏لإطلاق طموحاتهم وتطوير مشاريع يمكن أن تتحول إلى نماذج أعمال حقيقية تخدم المجتمع ‏والاقتصاد المصري.‏

وأشارت إلى أن البنك يسعى دائما لتبني برامج فعالة لخدمة المجتمع منها دعم ريادة الأعمال، ‏كما يولي أهمية خاصة لبرامج تدريب وتأهيل الشباب التي تهدف إلى ربط المناهج العلمية بمتطلبات سوق ‏العمل والتحول الرقمي، وتأهيل الشباب لوظائف المستقبل، وقد شارك بنك قناة السويس من قبل ‏في العديد من المبادرات منها مبادرة “رواد النيل” والتي كان أطلقها البنك المركزي المصري ‏بالتعاون مع جامعة النيل لمدة خمس سنوات، وقام البنك بدعم 51 شركة ناشئة من ‏خلال حاضنة أعمال البنك للتطبيقات التكنولوجية “Launch SaaS.”‏

بمشاركة 5 آلاف مشارك.. سباقات قُرى الإمارات للجري 2025 تختتم فعالياتها في الشويب

بمشاركة 5 آلاف مشارك.. سباقات قُرى الإمارات للجري 2025 تختتم فعالياتها في الشويب
بمشاركة 5 آلاف مشارك.. سباقات قُرى الإمارات للجري 2025 تختتم فعالياتها في الشويب

 نظم مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة الجولة السابعة والختامية من سلسلة سباقات “قُرى الإمارات للجري” 2025 التي تُقام ضمن فعاليات “عام المجتمع” برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.

وانطلقت السباقات الأخيرة في منطقة الشويب بأبوظبي بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع بما في ذلك الأسر والأطفال والشباب وكبار المواطنين وأصحاب الهمم في تجسيد لتكامل الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة التي يمثل الإنسان محورها الرئيسي.

وجاءت الجولة السابعة والختامية من سلسلة السباقات بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ54 حيث شهدت منطقة الشويب مجموعة من الفعاليات الوطنية التي شملت عروضاً فنية وأنشطة تراثية عكست روح الاتحاد والانتماء ما أضفى أجواء احتفالية على السباق وعزّز حضور الهوية الوطنية في الحدث.

وتخللت فعاليات السباقات عروض إماراتية قدمتها فرق فنية وشعبية أسهمت في تعريف المشاركين والزوار بالموروث المحلي لمنطقة الشويب وإبراز ملامحه الثقافية الأصيلة إلى جانب دورها في الترويج السياحي للمنطقة وتسليط الضوء على مقوماتها الطبيعية والتراثية.

وتم تتويج الفائزين في الجولة السابعة بالمراكز الأولى وتكريم المشاركين المتميزين في مختلف الفئات وسط أجواء احتفالية تعكس روح الوحدة الوطنية التي تميز مجتمع دولة الإمارات.

وحضر التتويج معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب وسعادة محمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة وسعادة محمد خليفة بخيت الكعبي الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة والدكتورة غوية النيادي نائب رئيس أول الخدمات الطبية وجودة الحياة في “أدنوك” إلى جانب عدد من مسؤولي الهيئات والمجالس في الدولة.

وشارك المركز الزراعي الوطني في الفعاليات المصاحبة للسباق من خلال “سوق المزارعين” الذي شهد عرض مجموعة من المنتجات الزراعية المحلية من منطقة الشويب إلى جانب استعراض الممارسات الزراعية والبيئية الحديثة.

وأتاح المركز للزوار والمشاركين فرصة التعرف على المنتجات العضوية والموسمية التي تُعد ركيزة أساسية في دعم الأمن الغذائي وتشجيع الزراعة المحلية إضافة إلى توزيع الشتلات الزراعية مجاناً على المشاركين.

وتميزت الجولة السابعة من سباقات “قُرى الإمارات للجري2025” بطابعها الزراعي والبيئي المتنوع نظراً لما تتمتع به منطقة الشويب من بيئة طبيعية وهوية جغرافية ريفية متفردة حيث تتميز بموقعها الاستراتيجي بين مدينة العين وإمارة دبي وطابعها الزراعي والريفي الذي يعكس البيئة الإماراتية الأصيلة إذ تضم مزارع واسعة ومساكن ريفية ما منح المشاركين والزوار تجربة مميزة تعكس جمال القرى الإماراتية وثراء موروثها البيئي والاجتماعي والطبيعي.

ومع انتهاء سباق الجولة السابعة، أكملت السلسلة 7 سباقات في 7 قرى من 7 إمارات جمعت بين الرياضة والثقافة والتراث والطبيعة الخلابة في قرى الإمارات حيث انطلقت من قدفع في الفجيرة مروراً بمصفوت في عجمان والرمس في رأس الخيمة وفلج المعلا في أم القيوين ودبا الحصن بالشارقة والليسيلي بدبي لتختتم فعالياتها في منطقة الشويب بأبوظبي في بيئة آمنة وملائمة للجميع تعكس أسمى قيم التلاحم الوطني في مجتمع الإمارات.

وحظيت سلسلة السباقات خلال جولاتها السبع بمشاركة أكثر من 5000 مشارك من مختلف فئات المجتمع وبإجمالي جوائز بلغت قيمتها 500 ألف درهم للفائزين بالمراكز الأولى.

وجاء تنظيم سباقات “قُرى الإمارات للجري” ترجمةً لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز التنمية المتوازنة في مختلف مناطق الدولة من خلال مبادرات مجتمعية ورياضية تُسهم في رفع جودة الحياة وتشجع على تبني نمط حياة صحي بما يرسخ قيم الخدمة المجتمعية والتطوع وثقافة المسؤولية المشتركة.

وشكلت سباقات “قُرى الإمارات للجري 2025” فرصة مهمة لاستكشاف الجوانب الثقافية والسياحية والاجتماعية التي تزخر بها القرى الإماراتية في إطار رؤية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة الهادفة إلى إبراز مقومات التنمية في مختلف مناطق الدولة وتعزيز جودة الحياة في المجتمعات المحلية.

وتنوّعت مسافات السباقات بما يناسب جميع الفئات حيث شملت سباق العائلة لمسافة 1.5 كيلومتر والسباق المجتمعي لمسافة 5 كيلومترات والسباق التنافسي لمسافة 10 كيلومترات ما أتاح المجال لمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع.

جدير بالذكر أن سباقات “قُرى الإمارات للجري 2025 ” تُنظم بالشراكة مع شركة “أدنوك” وبالتعاون مع المجالس الرياضية والبلديات والهيئات السياحية على مستوى الدولة وقد مثّلت منصة مجتمعية ورياضية تُبرز قيم الانتماء وتسهم في تسليط الضوء على تنوع تضاريس الدولة الطبيعية وثراء ثقافتها وتراثها.

اختناقات سلاسل التوريد في قطاع الصناعات الجوية والفضائية تواصل فرض قيودها على شركات الطيران

اختناقات سلاسل التوريد في قطاع الصناعات الجوية والفضائية تواصل فرض قيودها على شركات الطيران
اختناقات سلاسل التوريد في قطاع الصناعات الجوية والفضائية تواصل فرض قيودها على شركات الطيران

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن إصدار تقرير التوقعات العالمية الذي يتضمن نسخة محدّثة من تحليله المتعلق باختناقات سلاسل التوريد في قطاع الصناعات الجوية والفضائية، مشيراً إلى أن توفر الطائرات ما يزال أحد أبرز العوامل المقيّدة لنمو القطاع.

ورغم بدء تعافي وتيرة تسليم الطائرات الجديدة في أواخر عام 2025 والتوقعات بتسارع الإنتاج في عام 2026، فإن الطلب سيبقى أكبر من القدرة المتاحة من الطائرات والمحركات. كما يُرجّح ألا تعود الفجوة الهيكلية بين احتياجات شركات الطيران والطاقة الإنتاجية للمصنّعين إلى مستويات طبيعية قبل الفترة بين 2031 و2034، وذلك نتيجة الخسائر الحتمية في عمليات التسليم خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى تراكم غير مسبوق في معدل الطلبيات.

وتتضمن أبرز النقاط حول الوضع الراهن ما يلي:

  • بلغ النقص التراكمي في عمليات التسليم 5,300 طائرة على الأقل.
  • تجاوزت الطلبيات المتراكمة 17,000 طائرة، وهو ما يعادل نحو 60% من الأسطول العامل اليوم، بعدما كان المعدل التاريخي يتراوح بين 30% و40%. ويعادل هذا العدد قرابة 12 عاماً من الطاقة الإنتاجية الحالية.
  • ارتفع متوسط عمر الأسطول العالمي إلى 15.1 سنة (12.8 سنة لأسطول المسافرين، و19.6 سنة لطائرات الشحن، و14.5 سنة للطائرات ذات البدن العريض).
  • تخطى عدد الطائرات المخزّنة لأي سبب 5,000 طائرة، وهو من أعلى المستويات على الإطلاق رغم النقص الحاد في الطائرات الجديدة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “تواجه شركات الطيران تأثير اختناقات سلاسل التوريد في مختلف جوانب أعمالها. ومن أبرز التحديات الواضحة اليوم ارتفاع تكاليف التأجير، وتراجع مرونة الجدولة، وتأخر مكاسب الاستدامة، وزيادة الاعتماد على طرازات أقل كفاءة. كما أن شركات الطيران تضيّع فرصاً مهمة لتعزيز إيراداتها وتحسين أدائها البيئي وخدمة عملائها، بينما يواجه المسافرون ارتفاعاً في التكاليف نتيجة اختلال التوازن بين العرض والطلب. ومن الضروري بذل كل جهد ممكن للإسراع في إيجاد حلول فعالة قبل أن تتفاقم آثار هذه الأزمة”.

تحديات جديدة تتكشف مع استمرار الاختناقات الإنتاجية:

  • تتفاقم تأخيرات التسليم بفعل عدد من العوامل، أبرزها:
    • تجاوز إنتاج هياكل الطائرات قدرة إنتاج المحركات، والتي تعاني أصلاً من مشكلات في المحركات العاملة، مما يؤدي إلى تخزين هياكل مكتملة بانتظار توفر المحركات.
    • زيادة مدة اعتماد الطائرات الجديدة من 12–24 شهراً سابقاً إلى أربع أو خمس سنوات، مما يؤخر دخولها مرحلة الإنتاج والخدمة ويؤثر بشكلٍ خاص على تجديد أساطيل الطيران المخصصة للمسافات الطويلة.
    • الرسوم المفروضة على المعادن والأجهزة الإلكترونية نتيجة الاضطرابات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تفاقم الاختناقات وترفع تكاليف الصيانة.
    • نقص العمالة الماهرة، لا سيما في تصنيع المحركات والمكوّنات الدقيقة، يحدّ من خطط زيادة الإنتاج.
    • هشاشة شبكة سلاسل التوريد، التي تعتمد في كثير من الأحيان على عدد محدود من المورّدين للقطع الحيوية، يجعلها أكثر عرضة للاضطرابات في ظل حالة انعدام اليقين الاقتصادي، وتقلبات الرسوم الجمركية، وتشدد أسواق العمل. وبالتالي، يمكن أن تتحول أصغر الاضطرابات إلى حالات تأخير معقدة يصعب احتواؤها.
  • تباطؤ التحسن في كفاءة استهلاك الوقود مع تقدّم عمر الأسطول، إذ كان متوسط التحسن السنوي يبلغ 2% تاريخياً، إلا أنه تراجع إلى 0.3% في عام 2025، ومن المتوقع أن يبلغ 1.0% في عام 2026.

خطر تطور تحديات جديدة أمام أسطول الشحن الجوي:

    • نقص في الطائرات المحوّلة من الاستخدامات المخصصة للمسافرين إلى الشحن، مع احتفاظ الشركات بها لفترات أطول في خدمات الركاب.
    • تأخير إنتاج طائرات الشحن من الطرازات الجديدة ذات البدن العريض.
    • بلوغ الطائرات القديمة المستعملة في الشحن حدود عمرها التشغيلي بعد تمديد استخدامها للتعويض عن بطء تجديد الأسطول.

وقد أظهرت دراسة مشتركة أجراها الاتحاد الدولي للنقل الجوي وشركة أوليفر وايمان أن اختناقات سلاسل التوريد ستكلّف قطاع الطيران أكثر من 11 مليار دولار أمريكي في عام 2025، مدفوعةً بأربعة عوامل رئيسية:

  • تكاليف الوقود الإضافية (نحو 4.2 مليار دولار أمريكي): شركات الطيران تُشغّل طائرات أقدم وأقل كفاءة في استهلاك الوقود بسبب تأخر تسليم الطائرات الجديدة، مما يسفر عن ارتفاع واضح في تكاليف الوقود.
  • تكاليف الصيانة الإضافية (3.1 مليار دولار أمريكي)” تقدّم عمر الأسطول العالمي يفرض عمليات صيانة أكثر تكراراً وأعلى تكلفة للطائرات القديمة.
  • ارتفاع تكاليف تأجير المحركات (2.6 مليار دولار أمريكي): شركات الطيران باتت مضطرة لاستئجار مزيدٍ من المحركات مع زيادة فترات بقاء المحركات على الأرض أثناء الصيانة. كما ارتفعت أسعار تأجير الطائرات بنسبة تتراوح بين 20% و30% منذ عام 2019.
  • تكاليف الاحتفاظ بفائض المخزون (1.4 مليار دولار أمريكي): شركات الطيران تُخزّن مزيداً من قطع الغيار لتخفيف أثر الاضطرابات المفاجئة في سلاسل التوريد، مما يرفع من تكاليف المخزون.

وأشارت الدراسة إلى عدد من التوجهات التي من شأنها تسريع معالجة التحديات، من بينها:

  • تعزيز أفضل الممارسات في سوق خدمات ما بعد البيع من خلال دعم قدرات الصيانة والإصلاح والعمرة لتصبح أقل اعتماداً على نماذج التراخيص التجارية التي تفرضها الشركات المصنّعة للمعدات الأصلية، وتسهيل الوصول إلى مصادر بديلة للمواد والخدمات.
  • تعزيز شفافية سلاسل التوريد عن طريق توفير رؤية أوضح لمختلف مستويات المورّدين من أجل رصد المخاطر مبكراً، وتقليل الاختناقات والهدر، والاستفادة من البيانات والأدوات المتقدمة لبناء سلسلة توريد أكثر مرونة وموثوقية.
  • الاستفادة الموسعة من البيانات من خلال استخدام تحليلات الصيانة التنبؤية، وتفعيل مشاركة قطع الغيار بين المشغّلين، وإنشاء منصات بيانات مشتركة للصيانة، بما يدعم تحسين إدارة المخزون وتقليل فترات التوقف.
  • زيادة قدرات الإصلاح وتوريد القطع بهدف تسريع الموافقات على الإصلاح، ودعم حلول قطع الغيار البديلة وقطع الغيار القابلة للاستخدام مجدداً، والاعتماد على التصنيع المتقدم لتخفيف الاختناقات الحالية.

دبي للاستثمار تطلق مشروع الفيستا بقيمة 1.3 مليار درهم في منطقة ميدان

دبي للاستثمار تطلق مشروع الفيستا بقيمة 1.3 مليار درهم في منطقة ميدان
دبي للاستثمار تطلق مشروع الفيستا بقيمة 1.3 مليار درهم في منطقة ميدان

أعلنت دبي للاستثمار، الشركة الاستثمارية الرائدة المدرجة في سوق دبي المالي (DFM)، عبر شركتها العقارية “دبي للاستثمار العقاري”، عن إطلاق مشروع “الفيستا”، متعدد الاستخدامات بقيمة استثمارية تبلغ 1.3 مليار درهم إماراتي، مرسخاً مكانته كأحد أبرز المشاريع العمرانية النوعية في منطقة ميدان هورايزن بمدينة دبي. ويجمع المشروع ضمن رؤية موحدة بين تجارب السكن الفاخر والمساحات المكتبية العصرية ومرافق التجزئة، ليقدّم وجهة عمرانية متكاملة صُممت لتلبية متطلبات نمط الحياة العصري، حيث تتكامل مفاهيم المعيشة والعمل والترفيه في بيئة واحدة وحيوية يسهل الوصول إليها.

يتألف مشروع “الفيستا” من برجين متكاملين ضمن مخطط رئيسي موحّد يجمع بين الاستخدامات السكنية والتجارية. ويضم البرج السكني بارتفاع 39 طابقاً 312 وحدة سكنية فاخرة، تشمل 198 شقة بغرفة نوم واحدة، و98 شقة بغرفتين، و16 شقة بثلاث غرف نوم. وتتضمن جميع الوحدات المكوّنة من ثلاث غرف نوم جاكوزي خاص وتتمتع بإطلالات بانورامية مباشرة على البحيرة، ما يوفر تجربة معيشية تجمع بين الرفاهية والخصوصية. ويتضمن البرج التجاري المكون من 19 طابقاً، مكاتب بمساحة 120,000 قدم مربع مع تصاميم مبتكرة تلبي مجموعة متنوعة من احتياجات العمل. ويُعزّز هذا التنوّع المتكامل من سهولة الوصول والاستخدام اليومي، ليجعل من “الفيستا” نموذجًا متقدماً للمجمعات متعددة الاستخدامات التي تدعم أسلوب الحياة العصري في دبي.

وقال عبيد سلامي، المدير العام لشركة دبي للاستثمار العقاري: يمثّل نمو محفظتنا العقارية ركيزة استراتيجية في مسيرة دبي للاستثمار، الهادفة إلى تطوير وجهات نوعية تحقق قيمة مستدامة طويلة الأجل تواكب النمو المتسارع في المشهد العمراني لإمارة دبي. ويعد مشروع “الفيستا” انعكاساً لهذه الاستراتيجية، إذ يمتاز بتنوعه، عبر الجمع بين الوحدات السكنية الراقية، والمساحات التجارية الحيوية، ومنافذ التجزئة المتميزة، في قلب إحدى أكثر مناطق دبي حيوية، موفراً بيئة عمرانية عصرية ومتكاملة تلبي تطلعات السكان وروّاد الأعمال على حد سواء.”

ويرتقي مشروع “الفيستا” بتجربة العيش في المدن، بفضل مجموعة من المرافق الترفيهية والصحية المصممة بأسلوب المنتجعات العصرية، إذ يضم مسبحاً مفتوحاً على الأفق بإطلالات بانورامية، ومسبحاً مخصصاً للأطفال يوفّر بيئة آمنة للعائلات، إلى جانب منصات خارجية ذات مناظر طبيعية خلابة، وصالة رياضية متكاملة، وملعباً لكرة السلة، ومساحات لعب مخصصة للأطفال، ما يمنح السكان أسلوب حياة متوازن يجمع بين الاسترخاء والنشاط والراحة ضمن بيئة سكنية متكاملة.

يتميّز مشروع “الفيستا” بتصميم معماري عصري يجمع بين الأناقة والاستخدام العملي، إذ تتضمن واجهاته نوافذ ممتدة من الأرض إلى السقف، تتميز بإضاءة طبيعية وفيرة وتمنح إحساساً بالانفتاح، إلى جانب المساحات المفتوحة والمسطحات الخضراء التي تضيف طابعاً بصرياً راقياً وتوفر مستوى عالٍ من الخصوصية، ما يضمن بيئة معيشية متكاملة تتناغم مع الطبيعة المحيطة، بالإضافة إلى تجربة عمرانية متطورة تجمع بين الراحة والأناقة.

ويتمتع مشروع “الفيستا” بموقع استراتيجي يضمن سهولة الوصول إلى أبرز الوجهات الحيوية في دبي، إذ يبعد 15 دقيقة عن منطقة الخليج التجاري، و17 دقيقة عن مطار دبي الدولي، و20 دقيقة عن مركز دبي المالي العالمي، كما تحيط به مجموعة من مناطق الأعمال الحيوية والمرافق الترفيهية المتنوعة التي تضمن التوازن المثالي بين العمل والحياة. صُمم المشروع للاستفادة القصوى من المساحات المفتوحة المحيطة من جهتين، ما يوفر إطلالات بانورامية خلابة على البحيرة، في إطار تصاميم مبتكرة تراعي الانسجام بين العمارة والطبيعة.

وقد بدأت أعمال البناء في المشروع، ومن المتوقع الانتهاء منها وتسليم الوحدات بحلول ديسمبر 2027.

زاربرغ تستثمر في منشأة جديدة لتصنيع الأثاث في مجمّع الصناعات الوطنية بدبي

زاربرغ تستثمر في منشأة جديدة لتصنيع الأثاث في مجمّع الصناعات الوطنية بدبي
زاربرغ تستثمر في منشأة جديدة لتصنيع الأثاث في مجمّع الصناعات الوطنية بدبي

يستعدّ مجمّع الصناعات الوطنية، المركز الصناعي التابع لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، لانضمام واحدة من أكثر منشآت صناعة الأثاث تطورًا في منطقة الخليج، حيث تستثمر شركة “زاربرغ لتصنيع الأثاث” العالمية أكثر من 120 مليون درهم (32 مليون دولار أمريكي) في مرفق متطور يمتد على مساحة 65 ألف متر مربع، في خطوةٍ ستدعم النمو في سوق العقارات المزدهر في المنطقة. 

وستمتد المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 18 ألف متر مربع، لتضم تسهيلات الإنتاج والمكاتب وصالات العرض، مع خطط لاستكمالها بتوسعة إضافية في عام 2028. وتعتزم شركة “زاربرغ” رفع قدرتها الإنتاجية إلى 40 شقة مفروشة يوميًا فور بدء تشغيل المصنع، على أن توظّف نحو 150 موظفًا في المرحلة الأولى، مع خطط لمزيد من التوسّع بما يواكب نمو الإنتاج.

وستركز المنشأة الجديدة على تصنيع مطابخ وخزائن وغرف معيشة وأحواض الحمامات المصمّمة حسب الطلب، تجمع بين معايير التصميم الإيطالي الرفيع والهندسة الألمانية المتقدمة، مع استخدام مواد أولية عالية الجودة. كما ستعتمد خط إنتاج مؤتمتًا بتقنيات “الصناعة 4.0″، يتيح للمتعاملين تصميم المنتجات بما يلبي احتياجاتهم بدقة.

و قال عبد الله الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات، المجمّعات والمناطق الحرة في “دي بي ورلد”، دول مجلس التعاون الخليجي: “يواصل مجمّع الصناعات الوطنية استقطاب شركاء يركزون على النموّ المستدام القائم على الابتكار. ومع استمرار نموّ عدد السكان في دبي وظهور مناطق سكنية ومكتبية جديدة في مختلف أنحاء المدينة، يتسارع الطلب على الأثاث عالي الجودة. ويُسهم استثمار  ’زاربرغ‘ في تعزيز زخم قطاع التصنيع في دبي وترسيخ دورها كمركز رئيسي للصناعات المستقبلية.”

من جانبها، قالت زارينا أليدجانوڤا، المديرة العامة لشركة “زاربرغ لتصنيع الأثاث”: “يمثّل هذا المشروع التزامنا بإعادة تشكيل مستقبل صناعة الأثاث في المنطقة. ففي ’زاربرغ‘، نؤمن بدمج الإرث الأوروبي في التصميم مع أحدث تقنيات الأتمتة، لتقديم أعلى مستويات الجودة والسرعة والمرونة للتصميم حسب الطلب. ويوفر لنا مجمّع الصناعات الوطنية المنصة المثالية لبناء منشأة متطورة جاهزة للمستقبل، تُجسّد طموح دبي وتواكب الاحتياجات المتغيرة لدول مجلس التعاون الخليجي. ونحن فخورون بالإسهام في تعزيز زخم القطاع الصناعي في دولة الإمارات من خلال تصنيع ذكي ومستدام.”

ولضمان تعزيز عمليات التصنيع المستدامة وعالية الكفاءة، ستتضمن المنشأة أنظمة للطاقة الشمسية، ومعدات موفّرة للطاقة، إلى جانب نظام متقدم لترشيح الهواء، ومركبات كهربائية مخصصة للخدمات. كما سيجري توريد جميع الأخشاب المستخدمة في الإنتاج من غابات تُدار بشكل مسؤول ومعتمد، بما يضمن التتبّع الكامل للمواد والحفاظ على أعلى معايير الاستدامة.

في النسخة الرابعة من يوم البركة اجتمع موظفو البركة من 8 دول ليقدموا مبادرات مجتمعية وبيئية أثرت بشكل مباشر على مئات الأفراد والعائلات

في النسخة الرابعة من يوم البركة اجتمع موظفو البركة من 8 دول ليقدموا مبادرات مجتمعية وبيئية أثرت بشكل مباشر على مئات الأفراد والعائلات
في النسخة الرابعة من يوم البركة اجتمع موظفو البركة من 8 دول ليقدموا مبادرات مجتمعية وبيئية أثرت بشكل مباشر على مئات الأفراد والعائلات

احتفلت مجموعة البركة ش.م.ب (م) ووحداتها المصرفية حول العالم بيوم البركة السنوي الرابع من خلال تنفيذ سلسلة من المبادرات البيئية والمجتمعية التي شارك فيها أكثر من 150 من موظفي البركة، واستفاد منها المئات من الأفراد والعائلات والمجتمعات الفطرية في البلدان التي تتواجد فيها وحدات المجموعة، مما يعكس التزام المجموعة الراسخ بمبادئ الاستدامة وتعزيز الهدف الخامس عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة: الحياة في البرّ.

ويُجسّد هذا الاحتفال السنوي مشاركة موظفي البركة في مختلف الدول بالعمل التطوعي الذي يعزز المسؤولية الاجتماعية ويحافظ على البيئة ويرسخ قيم العمل المصرفي الإسلامي المسؤول، من خلال مبادرات متنوعة ومؤثرة على الأرض.

  • البحرين: قامت المجموعة بتوزيع نباتات وأقلام صديقة للبيئة تحتوي على بذور للزراعة على موظفي المجموعة، بهدف رفع الوعي البيئي والزراعي لديهم. 

كما نظمت جلسة توعية عبر الاتصال المرئي لـ 600 مشارك من وحدات المجموعة تناولت مفاهيم الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) والأهداف العالمية للتنمية المستدامة (SDGs)، مع تركيز خاص على الهدف 15: الحياة في البرّ. 

كذلك، تم تنفيذ مبادرات لزراعة نباتات وزيادة المساحات الخضراء قرب مقر المجموعة الرئيسي. 

علاوة على مبادرات المجموعة في البحرين، أطلقت وحدات المجموعة في مختلف الدول سلسة من المبادرات المؤثرة في أسواقها المحلية تضمنت: 

  • باكستان: تم تنفيذ حملة واسعة لزراعة أكثر من 150 شجرة في معهد الدراسات البيئية بجامعة كراتشي، بمشاركة موظفين وطلاب وأكاديميين، لتعزيز الغطاء النباتي ودعم التنوع البيولوجي.
  • تونس: شهدت غابات رأس الجبل حملة تنظيف ضخمة أسفرت عن إزالة كميات كبيرة من النفايات الثقيلة والخفيفة، مما ساهم في استعادة صحة التربة والتنوع البيولوجي، مع توفير فرص عمل مؤقتة للفئات الهشة.
  • تركيا: تم نشر 250,000 كرة بذور عبر طائرات مسيرة لإعادة تشجير مساحة 31,000 متر مربع تضررت من حرائق الغابات في موغلا، إلى جانب توزيع كرات البذور على الموظفين لتعزيز الوعي الزراعي.
  • جنوب أفريقيا: نفذت حملة تنظيف في محمية طبيعية في كوازولو- ناتال، وشملت استبدال المقاعد القديمة بأخرى جديدة. كما تعاون البنك مع مراكز جمعية الرفق بالحيوان لتوفير الأغذية والمستلزمات الطبية في ثلاث مناطق، مساهمةً بذلك في حماية ورعاية الكائنات الحية.
  • مصر: شارك الموظفون في مبادرة “مدارس مثمرة” بزراعة 200 شجرة بأنواع من أشجار الفاكهة في إحدى المدارس بمدينة العبور الجديدة. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي البيئي بين الطلاب وتحقيق عائد اقتصادي مستدام للمدرسة.
  • الأردن: نفذ البنك، بالتعاون مع طلاب من مدارس مختلفة، حملة لزراعة 100 شجرة دائمة الخضرة، لتشجيعهم على الانخراط في الزراعة، وذلك في متنزه الاستقلال بالتعاون مع أمانة عمّان الكبرى والجمعية الأردنية للبيئة، بالإضافة لتوعية الطلاب بأهمية دعم البيئة البرية والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية.
  • سوريا: تم توقيع اتفاق مع FCA لإعادة تشجير مناطق متضررة من حرائق الغابات في محافظة اللاذقية، على أن يبدأ التنفيذ في ديسمبر 2025.

وبهذه المناسبة، قال السيد حسام بن الحاج عمر، الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة:

“يعكس يوم البركة إيماننا بأن العمل المسؤول قادر على تعزيز المجتمعات وحماية البيئة. وقد أظهر موظفونا حول العالم التزامًا واضحًا بالاستدامة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ونحن فخورون بهذا الإنجاز الجماعي الذي يجسد روح التعاون والمسؤولية”.

والجدير بالذكر أن هذه الجهود انعكست في تحسينات ملموسة على البيئة المحلية، شملت توسعة المساحات الخضراء، وتنظيف الغابات والمحميات، ودعم التنوع البيولوجي، ورعاية الحياة الفطرية، بما يعزز دور مجموعة البركة كشريك فاعل في تحقيق التنمية المستدامة عالمياً.

20 سفارة و4 منظمات دولية تشارك فى فعاليات STEM and Future Innovation Summit لتمكين الشباب في قطاعات التكنولوجيا والابتكار

20 سفارة و4 منظمات دولية تشارك فى فعاليات STEM and Future Innovation Summit لتمكين الشباب في قطاعات التكنولوجيا والابتكار
20 سفارة و4 منظمات دولية تشارك فى فعاليات STEM and Future Innovation Summit لتمكين الشباب في قطاعات التكنولوجيا والابتكار

أعلنت 20 سفارة لدول أوروبية وأسيوية وأفريقية و4 مؤسسات دولية عن مشاركتها بالنسخة الرابعة من “قمة المرأة المصرية” تحت شعار “STEM and Future Innovation Summit”، والتى من المتوقع أن تشهد حضوراً حكومياً وأكاديمياً ودبلوماسياً ودولياً رفيع المستوى في فعالياتها المنعقدة يومي 13 و14 ديسمبر المقبل بمقر جامعة النيل الأهلية، والتى تنطلق برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وينظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيراً بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ومشاركة فاعلة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

ويشمل الحضور من المؤسسات الدولية كلاً من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، ومنظمة العمل الدولية (ILO)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، كما أكدت سفارات 20 دولة مشاركتها في الفعاليات، وهي: السويد، رومانيا، قبرص، لاتفيا، إستونيا، فرنسا، هولندا، واليونان من أوروبا؛ وجنوب أفريقيا، مالي، رواندا، تنزانيا، السنغال، ناميبيا، وغينيا الاستوائية، تونس، والجزائر من القارة الأفريقية؛ إضافةً إلى الهند وتركيا وباكستان من قارة آسيا.

وتنطلق القمة بمشاركة 28 جامعة مصرية وأجنبية، وأكثر من 6 آلاف مشارك ما بين وزراء، كبار المسؤولين وصنّاع السياسات، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وسفراء، وقادة المؤسسات العامة والخاصة، ورؤساء وأعضاء التدريس بالجامعات المختلفة، وقيادات نسائية من مصر والدول العربية والأفريقية، فضلًا عن مشاركة وفود شبابية من الجامعات الحكومية والخاصة، لتؤسس القمة أول جسر عملي بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والجهات الدولية؛ لتمكين الشباب والمرأة من استشراف وظائف المستقبل في مجالات STEM والذكاء الاصطناعي.

ومن جانبها قالت دينا عبد الفتاح، أمين عام القمة ومؤسس ورئيس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيراً أن المشاركة الدولية الواسعة التي تشهدها القمة هذا العام تعكس المكانة المتقدمة لقضية التمكين الاقتصادي للمرأة على أجندة التعاون العالمي، وتُجسّد ثقة المجتمع الدولي في دور مصر الرائد كحاضنة للحوار البنّاء حول قضايا تطوير القدرات القيادية للمرأة والشباب.

وأضافت أن  الحضور الدولي المتميز سوف يتجسد عبر مشاركة فاعلة في الجلسات الرئيسية والنقاشية وورش العمل التفاعلية المتخصصة، حيث تقدم كل سفارة نماذج ملموسة من تجارب بلادها، مما يتيح فرصة للتعلم المباشر من السياسات الدولية الرائدة.

وأكدت عبد الفتاح أن القمة فى نسختها الرابعة ستكون منصة حية لتبادل الخبرات وبناء شبكات التعاون، لنقل وتوطين أفضل الممارسات العالمية في التمكين الوظيفي القائم على التكنولوجيا، واستعراض فرص الشراكة المستقبلية في مجالات التعليم والبحث العلمي وريادة الأعمال النسائية، مشيرةً إلى أن هذا التنوع والعمق في المشاركة الدولية يؤكد نجاح القمة في تجسيد دور مصر كحاضنة للحوار الدولي البنّاء، ويعكس التقدير العالمي للتقدم الذي أحرزته مصر في ملف تمكين المرأة.

وتعد قمة المرأة المصرية أكبر منصة تمكين للمرأة القيادية، وجسراً للتواصل بين الأجيال الشابة والسيدات ذوي الرؤى والتجارب المُلهمة لتبادل الخبرات وربط الخريجين والخريجات وحديثى التخرج بمتطلبات سوق العمل.

وتستهدف القمة فى نسختها الرابعة وضع إطار عملي لتعزيز التكامل بين المنظومة الأكاديمية والقطاع الخاص لمواكبة متطلبات التحول الرقمي، من خلال تطوير البرامج الدراسية ودمج أحدث التقنيات لتمكين الطلاب من اكتساب المهارات التقنية المتقدمة التي تتطلبها وظائف المستقبل.

جدير بالذكر أن القمة ستشهد إطلاق أكبر ملتقى توظيفي للشباب من حديثي التخرج وطلاب السنة النهائية، يتيح حوارات مباشرة مع الشركات، ويقدم خريطة شاملة لفرص العمل والتدريب، كما من المتوقع توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون بين شركات القطاع الخاص والجامعات.

أبوظبي تطلق النسخة الأولى من مهرجان الصحة لإرساء ثقافة الحياة الصحية في المجتمع

أبوظبي تطلق النسخة الأولى من مهرجان الصحة لإرساء ثقافة الحياة الصحية في المجتمع
أبوظبي تطلق النسخة الأولى من مهرجان الصحة لإرساء ثقافة الحياة الصحية في المجتمع

أعلن مركز أبوظبي للصحة العامة، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، عن إطلاق النسخة الأولى من مهرجان الصحة في الإمارة، احتفال يمتد لعدة أسابيع يهدف إلى جعل نمط الحياة الصحي ممتعاً ومتاحاً وجزءاً طبيعياً من الحياة اليومية لأفراد المجتمع. يرتكز المهرجان على أربعة محاور أساسية: الحركة، التغذية، النوم، والرفاه النفسي، موفراً تجارب متكاملة لضمان استمتاع المجتمع بحياة أكثر صحة. ستقام فعاليات المهرجان خلال ثلاثة عطلات نهاية أسبوع متتالية في أبوظبي والظفرة والعين، سيتم تنظيم الفعاليات من 12 وحتى 16 ديسمبر في جزيرة الحديريات، ومن 19 وحتى 21 ديسمبر في حديقة مدينة زايد في الظفرة، ومن 26 وحتى 28 ديسمبر في حديقة الجاهلي في العين.

ويأتي مهرجان الصحة كأحد أولى المبادرات الداعمة لاستراتيجية الحياة الصحية في أبوظبي، التي اعتمدها مؤخراً سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتضع هذه الاستراتيجية مساراً موحداً عبر مختلف القطاعات لجعل الحياة الصحية أكثر سهولة وإتاحة وقرباً من الجميع.

يتيح المهرجان للزوار المشاركة في مجموعة من الأنشطة من بينها تحديات الحركة، وورش التثقيف الغذائي، وتجارب الطهي الصحي، واستشارات العافية، والتجارب الرقمية التفاعلية، وجلسات اللياقة البدنية، والألعاب العائلية، إضافة إلى منصة مركزية مخصصة لعرض مساهمات الشركاء. ويدعو المهرجان أفراد المجتمع للمشاركة في هذه الأنشطة وتعزيز صحتهم، عبر استكشاف عادات جديدة، وقضاء أوقات ممتعة مع أحبائهم، والاحتفاء بالعافية في أجواء نابضة بالحياة والمرح.

يعكس مهرجان الصحة رؤية أبوظبي لتبني نهج وقائي يركز على تعزيز مستويات الصحة في المجتمع، إذ يجمع تحت مظلته مجموعة من الشركاء من الجهات الحكومية ومؤسسات الرعاية الصحية، والتعليم، والرياضة، والقطاع الخاص. ويؤكد هذا التعاون المشترك الالتزام الجماعي برفع مستوى الوعي الصحي، وتعزيز مشاركة المجتمع، وتزويد أفراد المجتمع بالمعرفة والثقة اللازمة لجعل العافية من أهم أولوياتهم.

الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي
الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي

وتعليقاً على الإطلاق، قالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: “تبدأ الحياة الصحية من الوعي، ومن تبني الممارسات اليومية، والعيش في بيئة محفزة. ومع اعتماد استراتيجية الحياة الصحية في أبوظبي مؤخراً، يقدّم هذا المهرجان فرصة عملية لتحويل أهداف الاستراتيجية إلى واقع يلامس حياة أفراد المجتمع. نتطلع عبر تنظيم مهرجان الصحة، إلى منح الأفراد في إمارة أبوظبي الثقة والفرص التي يحتاجونها لجعل العافية ضمن أهم أولوياتهم اليومية. ويتمثل هدفنا في تزويد العائلات بالأدوات العملية والتجارب الممتعة التي تلهمهم لاعتماد نمط حياة صحي، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر صحة وقدرة على مواجهة التحديات الصحية مستقبلاً.”

ينظم المهرجان بالتعاون بين دائرة الصحة – أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة، وبمشاركة نخبة من الشركاء الاستراتيجيين، من بينهم “بيور هيلث” و”سكينة”، ودائرة البلديات والنقل، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومدن وجزيرة الحديريات، ومزارع العين، ومجموعة أغذية، ومعهد برجيل للأورام، وشركة نستله، وشركة أسترازينيكا. كما يشارك في المهرجان “ألعاب الماسترز أبوظبي” كشريك مجتمعي رسمي، وشبكة أبوظبي للإعلام كشريك الإعلام الرسمي.

يحظى المهرجان بدعم شبكة واسعة من الشركاء المجتمعيين، من بينهم الأولمبياد الخاص- الإمارات العربية المتحدة، وأكتف أبوظبي، ودائرة تنمية المجتمع (DCD)، وبويرينجر إنجلهايم، وأبولونيا، والمركز الدولي لفنون الطهي (ICCA)، وآلتراهيومن، وM42، وGSK، ومستشفى ريم، إذ يقدّم كل منهم خبراته وبرامجه لدعم الركائز الأربع للعافية. كما يضم المهرجان مجموعة من الداعمين المجتمعيين تشمل إيلي ليلي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم (ZHO)، ونادي Sports321، وميدكلينيك، وأورورا فيجين جروب، ونوفو نورديسك، وطلبات، وبوديتري، وهاليون، ولولوليمون، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية (FBMA)، وكيبسونس، ومؤسسة الإمارات، وجامعة أبوظبي، الذين يساهمون في تعزيز التجربة وتوسيع انتشارها في مختلف أنحاء الإمارة.

يتزامن الإطلاق مع تزايد المؤشرات الصحية على مستوى المنطقة والعالم، والتي تشدد على ضرورة العودة للتركيز على العادات اليومية والرفاه النفسي، إذ تضاعفت معدلات السمنة لدى الأطفال والمراهقين أكثر من مرتين خلال الثلاثين عاماً الماضية، في الوقت الذي تتصدر فيه الأمراض المزمنة قائمة الأسباب المؤدية للوفيات حول العالم. وعلى صعيد دولة الإمارات، لا يمارس أكثر من نصف الأطفال والمراهقين الأنشطة اليومية بالمستويات الموصى بها، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستويات الحيوية، وارتفاع التوتر، وتراجع جودة الرفاه النفسي. ويهدف المهرجان إلى مواجهة هذه التحديات عبر تقديم إرشادات عملية، وتوفير تجارب ممتعة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الطرق البسيطة التي تساعد الأفراد والعائلات على دمج العادات الصحية ضمن أنماط حياتهم اليومية.

لدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة
لدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة

من جهته، قال سعادة الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: “صمم المهرجان على نحو فريد ليحوّل مفهوم العافية إلى تجربة شيّقة وتفاعلية تناسب كافة الأعمار. ونعمل من خلال توحيد جهود الشركاء عبر مختلف القطاعات، إلى توفير مساحة مجتمعية حيوية تتيح للسكان التعلم والتواصل وتبنّي عادات بسيطة تمنحهم حياة أفضل. تجسّد هذه المبادرة أولويات الصحة العامة في أبوظبي وتحولها إلى ممارسات يومية، بالإضافة إلى غرس عادات صحية طويلة الأمد.”

يعزز مهرجان الصحة جهود المجتمعات في مختلف أنحاء الإمارة، مجسداً رؤية أبوظبي لبناء مجتمع أكثر صحة وتماسكاً، يرتكز على مبادئ الوقاية والتمكين والمسؤولية المشتركة، مع ضمان العافية المستدامة للجميع.

بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا يواصل فعالياته في يومه الثاني مع أكبر مسابقة عالمية للأمن السيبراني

بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا يواصل فعالياته في يومه الثاني مع أكبر مسابقة عالمية للأمن السيبراني
بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا يواصل فعالياته في يومه الثاني مع أكبر مسابقة عالمية للأمن السيبراني

شهد  Black Hat MEAفي يومه الثاني زخماً كبيراً، حيث اجتمع عدد من أبرز الخبراء في الأمن السيبراني في الرياض لمناقشة القضايا الجوهرية التي ستشكل ملامح عام 2026، بحضور آلاف الخبراء والمتخصصين لاستكشاف أحدث الاتجاهات في مجال الأمن السيبراني.

ويمثل المشاركون في هذه الدورة أكثر من 163 دولة، و500 علامة تجارية عالمية، و300 متحدث، حيث سجلت نسخة هذا العام زيادة في حجم المشاركات العالمية والتي بلغ قدرها 55% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للابتكار والنمو في مجال الأمن السيبراني.

وتناولت الجلسات التنفيذية والعروض التخصصية والحوارات المعمقة أبرز التحديات الراهنة في اليوم الثاني من المؤتمر، توسع أسطح الهجمات بشكل متسارع، وتأثير أنظمة الذكاء الاصطناعي على دورة اتخاذ القرار، وتعقيدات سلاسل الإمداد، إضافة إلى الضغوط المتزايدة على طبقات الهوية الرقمية.

وقالت آن ماري زيتلموير من المعهد الوطني للأمن: “لقد شهدت الأنظمة التي ندافع عنها والسرعة التي نعمل بها تغييرات خلال العامين الماضيين تفوق ما حدث في العقدين السابقين، حيث انتقل الذكاء الاصطناعي من فكرة ناشئة إلى جزء أساسي من بنيتنا التحتية الحيوية”، وأضافت: “ Black Hat MEA ليس مجرد مؤتمر، بل هو ملتقى لأقوى العقول الاستراتيجية في العالم، وإذا كان هناك من يستطيع وضع أسس أمن الذكاء الاصطناعي المسؤول، فهو هذا المجتمع الذي يلتقي هنا في الرياض”.

واستخدم تشارلز فورت، المدير العام والرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات في وزارة الدفاع البريطانية، تشبيه “ركوب موجة التسونامي الرقمي” لتوضيح مفهوم القيادة الفعالة في ظل توسع أسطح الهجمات بوتيرة أسرع من قدرة المدافعين على رسم خرائطها، وأكد أن “إتقان الرقمنة هو ما يحدد الفوز والخسارة، وأن هناك ثلاثة أولويات لأي استجابة منظمة وهي الانضباط في العمليات، والاستثمار الجديد في الدفاع في عصر الذكاء الاصطناعي، ومراقبة سلاسل الإمداد بنفس مستوى التدقيق الداخلي”. 

كما تناولت إحدى الجلسات أثر الأمن السيبراني على المسار المهني، حيث قدم ديريك تشينغ، مدير أمن المعلومات في شركة «دليفرو»، نموذج نضج دور الـ CISO، موضحاً المعايير الحقيقية للقيادة الحديثة في الأمن السيبراني، وكيفية قياس التأثير وتوسيع الحوكمة والتحول من الدور الفني إلى صانع قرار مؤثر على مستوى مجالس الإدارة.

وشهد اليوم الثاني واحدة من أبرز المحاكاة العملية بعنوان «خداع السفن»، حيث تم استعراض كيفية التلاعب بأنظمة الملاحة في السفن الحديثة عبر بيانات فاسدة، وكيف يمكن لإشارة واحدة أن تعيد توجيه المسار أو تعطل الأنظمة الحيوية. وخلال التجربة، شاهد المشاركون السفن وهي تنحرف عن مسارها في الوقت الفعلي نتيجة إحداثيات مزيفة، مما كشف عن خطورة التهديدات التي تواجه قطاع النقل البحري والحاجة الملحة لتعزيز حمايته.

أما الحدث الأبرز فكان انطلاق أكبر مسابقة عالمية مسابقة “التقط العلم” (CTF) حيث يتنافس آلاف الخبراء في بطولة تستمر ثلاثة أيام لاختبار وصقل مهارات القرصنة الأخلاقية عبر تحديات تشمل الويب، الهندسة العكسية، التشفير، والتحليل الجنائي الرقمي، ومع اقتراب الجولة النهائية غداً، تصبح كل خطوة حاسمة في تحديد الفائزين.

وبالتوازي مع ذلك، تواصل بطولة مكافآت اكتشاف الثغرات (Bug Bounty Cup) جذب نخبة الباحثين للكشف عن الثغرات الأمنية في بيئات حية، حيث يتسابق المشاركون لاكتشاف الثغرات في دقائق معدودة، في منافسة ستحدد غداً أصحاب الاكتشافات الأهم والصدارة في هذا المجتمع السيبراني. 

وقال ستيف دورنينغ، مدير مشروع Black hat MEA في تحالف: “أظهر اليوم الثاني مدى قوة التجارب العملية في المؤتمر، حيث يتم اختبار النظريات تحت ضغط الواقع، وتكتشف الفرق ما يصمد أمام الهجمات الحقيقية”، وأضافت أنابيل ماندر، نائب الرئيس التنفيذي في تحالف: “النقاشات هنا ليست نظرية، بل قرارات تؤثر على المرونة الوطنية والأمن العالمي، والرياض أصبحت منصة لتبادل الخبرات وبناء القدرات بوضوح وفعالية”.

وتختتم الفعاليات غداً مع مسابقة “التقط العلم” (CTF) في جولتها النهائية، والتي تختبر مهارات المشاركين في مواجهة التحديات السيبرانية، إلى جانب بطولة مكافآت اكتشاف الثغرات (Bug Bounty Cup) التي تمنح جوائز للباحثين الأمنيين عن اكتشافهم ثغرات برمجية لتحديد الفائزين وصياغة ملامح العام المقبل في مجال الأمن السيبراني.

للتسجيل والاطلاع على البرنامج الكامل، يرجى زيارة  www.blackhatmea.com